بحث مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي، الأحد، “بناء علاقات مربحة للبلدين”، قائمة على “المصالح الأمنية المتبادلة وتعزيز التجارة”.
وأكد والتز في بيان على منصة “إكس” أهمية التحرك نحو “علاقة مربحة للجانبين قائمة على المصالح الأمنية المتبادلة وتعزيز التجارة”، مشيراً إلى أن قرار الولايات المتحدة بعدم تجديد الإعفاء من العقوبات على صادرات الكهرباء الإيرانية يتوافق مع استراتيجية “الضغط الأقصى” للرئيس دونالد ترمب على طهران.
ولفت والتز في بيانه إلى أن الضغط على إيران “سيزداد، إذا استمرت إيران في تطوير قدرات الأسلحة النووية ودعم الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في العراق”.
ورحب مستشار الأمن القومي الأميركي بجهود رئيس الوزراء العراقي لتحقيق استقلال الطاقة للعراق، وشجع الحكومة على الترحيب بمزيد من شركات الطاقة الغربية والأميركية في قطاعيْ النفط والغاز.
وحث والتز، الحكومة العراقية، على “العمل مع حكومة إقليم كردستان لمعالجة النزاعات التعاقدية المتبقية ودفع المتأخرات المستحقة لشركات الطاقة الأميركية”، فيما طالب الحكومة أيضاً بالاحتفاظ بمنسق استثمار للعمل مع الشركات الأميركية التي تسعى إلى الاستثمار والعمل في العراق.
وأعرب والتز عن مخاوفه بشأن الفيضانات الأخيرة التي ضربت العاصمة بغداد، وأكد التزام إدارة ترمب بتعميق العلاقات في مجال الطاقة والاقتصاد بين البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين الأميركي والعراقي.
إلغاء إعفاء شراء الكهرباء الإيرانية
ويأتي الاتصال بين الطرفين، بعد يوم من إلغاء إدارة ترمب، إعفاءً كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء التي تستوردها من إيران، وذلك كجزء من حملة “الضغط الأقصى” التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد طهران.
وأضاف الناطق باسم الخارجية الأميركية، أن قرار السماح بانقضاء إعفاء العراق عند انتهاء صلاحيته “يضمن عدم السماح لإيران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية”، مضيفاً أن حملة ترمب على إيران تهدف إلى “إنهاء تهديدها النووي وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية”.
وقال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية، إن انتهاء الإعفاء “يمثل تحديات تشغيلية مؤقتة بالنسبة للعراق”، مضيفاً في تصريحات لـ “رويترز”: “تعمل الحكومة بنشاط على إيجاد بدائل لدعم إمدادات الكهرباء والتخفيف من أي انقطاعات محتملة”.
وتابع: “يظل تعزيز أمن الطاقة أولوية وطنية، وستستمر الجهود الرامية إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين كفاءة الشبكة والاستثمار في التقنيات الجديدة بكامل طاقتها”.
وكرر الناطق باسم الخارجية الأميركية، دعوة العراق، إلى تقليل اعتمادها على الكهرباء الإيرانية، قائلاً: “نحث الحكومة العراقية على القضاء على اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن”.
وقال البيت الأبيض، السبت، إنه “يتطلع إلى أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق الإرهاب”، مكرراً تحذير الرئيس الأميركي من أنه بإمكان واشنطن التعامل مع طهران عسكرياً أو من خلال صفقة، وذلك في رد على رفض طهران دعوة واشنطن للتفاوض على اتفاق نووي.
وفرضت واشنطن مجموعة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي ودعمها لمجموعات مسلحة، ما أدى فعلياً إلى حظر الدول التي تتعامل تجارياً مع إيران من التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة.
