“قسد”: الاتفاق مع الشرع “فرصة حقيقية” لبناء سوريا جديدة

اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، الثلاثاء، الاتفاق الذي وقعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع والذي يقضي بدمج قواته في مؤسسات الدولة السورية، “فرصة حقيقية” لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار.
وفي أول تعليق له على الاتفاق كتب عبدي على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “في هذه الفترة الحساسة، نعمل سوياً لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار”.
وأضاف: “نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة. نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الرئاسة السورية، توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.
وأضافت الرئاسة أن الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا على الاتفاق الذي يقضي بوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية.
ونشرت الرئاسة السورية بياناً وقعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”.
تُعتبر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة أكبر كتلة مسلحة خارج إطار القوات المسلحة، وتسيطر على منطقة الجزيرة الغنية بالنفط (الإنتاج الحالي حوالي 100 ألف برميل)، إلى جانب إنتاج سوريا من القمح.
وتُشكل الوحدات الكردية (بجناحيها حماية الشعب وحماية المرأة) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب “العمال الكردستاني” (pyd)، عمودها الفقري. وهذا الحزب تدرجه العديد من الدول في قوائم “الإرهاب”.
ومع بدء توسع الصراع المسلح في سوريا وازدياد نفوذ “داعش”، تم تشكيل قوات كردية بدعم أميركي، لمحاربة التنظيم المتطرف، وقاتلت هذه الفصائل في إطار التحالف الدولي الذي تقود الولايات المتحدة.
وفي العام 2015، أسست الجماعات الكردية “قوات سوريا الديمقراطية”، وانضمت إليها، فصائل من العشائر العربية، والمجلس العسكري السرياني.
وتُسيطر “قسد” على مناطق واسعة شمالي وشرق سوريا، ولم تشارك في المعارك الأخيرة التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وكانت تتركز أولويتها بالحفاظ على مناطق سيطرتها، ومنع تقدم فصائل المعارضة باتجاه مواقعها.