اخر الاخبار

نائب رئيس حكومة لبنان: الجيش يؤدي دوره بمنطقة جنوب الليطاني

قال نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري، الثلاثاء، إن الجيش اللبناني يؤدي دوره الكامل من أجل ضمان تطبيق القرار 1701 وإبعاد “حزب الله” من جنوب الليطاني.

وأضاف في مقابلة مع “الشرق”، أن “الجيش اللبناني ينتشر في المنطقة، ولم يتعرض هذا الانتشار إلى أي تشكيك من قبل الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الأعضاء في لجنة (مهمة المراقبة)، بل إن إسرائيل لم تقل أنها غير راضية عن قيام الجيش اللبناني بمهامه”.

وتقوم الولايات المتحدة وفرنسا بمهمة مراقبة الهدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي تتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية.

“لا اتفاق سري بين لبنان وإسرائيل”

وعن مزاعم وجود اتفاق سري أو شفهي بين لبنان وإسرائيل، يسمح لإسرائيل باستمرار خروقاتها، قال متري: “أجزم بأنه ليس هناك اتفاق سري بين لبنان وإسرائيل”.

وأضاف: “الحكومة اللبنانية السابقة وقعت على الترتيبات الأمنية التي رعتها الولايات المتحدة وفرنسا، لكن إسرائيل لم تحترمها”.

وطالب نائب الحكومة اللبنانية، من الولايات المتحدة بأن تضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية تنفيذاً للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة، مضيفاً: “يبدو أن إسرائيل لا ترضخ للضغوط الأميركية”. وأشار إلى أن هذه الضغوط “ليست كافية كي ترضخ لها إسرائيل”.

وفي ما يتعلق بما نشره موقع “أكسيوس” الأميركي، بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية، قال متري: “لا معلومات تؤكد صحة الخبر أو تنفيه، لكنني متأكد أن الموقف اللبناني بشأن المفاوضات حول الانسحاب وما يتصل به أو يلحق به هي مفاوضات على المستوى العسكري، وليس على المستوى السياسي”.

وذكر أنه “ليس هناك مفاوضات سياسية بين لبنان وإسرائيل، بل هي مفاوضات بين عسكريين”.

محادثات لبنانية سورية قريباً

وعن العلاقة بين لبنان وسوريا والملفات المشتركة بين البلدين قال: “نعتقد أننا قادرون على إقامة علاقة سوية مع سوريا”، لافتاً إلى أن البعض يصف طبيعة العلاقة بين البلدين بـ”النديّة”.

وأوضح أن الحكومة اللبنانية تحث على جهود الإسراع في عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أن هذا “موقف سياسي وعملي لا خلاف حوله”. ولفت إلى أن لبنان سيتباحث بشأن هذا الملف مع القيادة السورية.

وأشار متري إلى احتمالية أن يكون هناك لقاء بين القيادة السورية واللبنانية في وقت قريب، مبيناً أن الموعد لم يتحدد بعد.

وقال إن “الزيارة من المحتمل أن يقوم بها رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية أو الاثنين معاً”، لافتاً إلى أنه لم يبت بهذا الأمر بعد.

وشدد متري على أهمية الحديث مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كونهم يملكون الأدوات اللازمة لتحقيق عودة النازحين، لافتاً إلى أنه بروكسل ستشهد مؤتمراً حول اللاجئين الاثنين المقبل، وسيناشد فيه المفوض العام فيليبو جراندي الدول المانحة حتى يقدموا تسهيلات لعودة السوريين عند توفر  السيولة المالية اللازمة.

إعادة إعمار لبنان 

وذكر متري أن فرنسا مستعدة لاستضافة مؤتمر لدعم لبنان، مبيناً أن الفرنسيين اقترحوا أفكاراً تهدف إلى اجتماع تحضيري ثم مؤتمر، أو دمج الاثنين معاً في وقت لم يتحدد.

وقال إن المؤتمر من المرجح أن يغلب عليه طابع المساعدات الإغاثية وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن هناك مؤتمراً آخر يكون استثمارياً من أجل جذب المستثمرين إلى لبنان وإقامة شراكات.

وبشأن إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، أوضح متري: “العمل جار على إنشاء صندوق مستقل عن إدارات الدولة التي تتعاطى قضايا المهجرين بالشراكة مع المؤسسات الدولية حتى يكتسب قدر كاف من المصداقية تجاه الجهات المانحة”.

وتابع: “هناك تردد عند الجهات المانحة، إضافة إلى أسباب عدّة لإحجام الجهات المانحة عن مساعدة لبنان في السنوات الأخيرة”.

وعن الاتفاقيات بين السعودية ولبنان، قال: “من المحتمل أن يقوم رئيس الحكومة برفقة وفد وزاري بزيارة إلى السعودية للتوقيع على اتفاقيات”، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات مدروسة بدرجة كافية.

وأوضح متري أن الدعم الدولي بدأ من الدعم السعودي، مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية تحتم هذه التغييرات والإصلاحات المشروطة بالصدقية والشفافية، والجدية، وهو أمر مشروع وعلينا أن نستحق ثقة الدولة العربية والمجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *