محتجون يحتلون بهو برج ترامب مطالبين بالإفراج عن محمود خليل

وطن احتل محتجون من مجموعة يهودية بهو برج ترامب في نيويورك يوم الخميس، مطالبين بالإفراج عن محمود خليل، الناشط المؤيد لفلسطين الذي تم اعتقاله مؤخرًا. وقد أثار اعتقاله موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يتساءل الكثيرون عن كيفية تأثير هذه الاحتجاجات على السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه الشرق الأوسط.
تفاصيل الاحتجاج
وتجمع حوالي 150 محتجًا في بهو برج ترامب حيث ارتدى العديد منهم قمصانًا حمراء تحمل شعارات مثل “اليهود يقولون توقفوا عن تسليح إسرائيل”. ردد المحتجون هتافات مثل “أعيدوا محمود إلى الوطن الآن!”، مما يعكس دعمهم القوي للناشط الذي تم اعتقاله.
بعد تحذير الشرطة للمحتجين بمغادرة المكان، تم اعتقال 98 شخصًا بتهم مختلفة، بما في ذلك التعدي على الممتلكات العامة.

خلفية اعتقال محمود خليل
تم اعتقال خليل، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، في شقته في نيويورك يوم السبت الماضي. وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أمريكية. يواجه خليل الآن خطر الترحيل، حيث تم نقله إلى مركز احتجاز في لويزيانا.
تقول السلطات إن اعتقاله جاء بسبب دوره في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، حيث تم اتهامه بالترويج لأفكار تعتبرها الحكومة الأمريكية تهديدًا للأمن القومي.
ردود الفعل على الاحتجاج
وتضامن العديد من الشخصيات العامة مع المحتجين، بما في ذلك الممثلة الشهيرة ديبرا وينغر، التي انتقدت إدارة ترامب، قائلة: “إنهم ليس لديهم اهتمام بسلامة اليهود”.
كما أشار المحتجون إلى أن اعتقال خليل هو هجوم على حرية التعبير، حيث شهدت البلاد احتجاجات متزايدة ضد ما يعتبرونه قمعًا للناشطين المؤيدين لفلسطين.
الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد
وتتواصل الاحتجاجات في مختلف المدن الأمريكية، حيث يعتقد الكثيرون أن اعتقال خليل هو جزء من حملة أوسع ضد حرية التعبير والنشاط السياسي. وقد نظم المحتجون تجمعات في محاكم مانهاتن وفي أماكن أخرى لدعم خليل.
وتظهر هذه الأحداث الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي حول قضايا الشرق الأوسط، حيث يتزايد الجدل حول كيفية التعامل مع النشاطات السياسية المتعلقة بفلسطين وإسرائيل. في ظل هذه الظروف، يتعين على صانعي القرار التفكير في استراتيجيات جديدة تعزز من الحوار وتخفف من التوترات.