اخر الاخبار

الفنان والمصوّر باسل المقوسي شخصية العام الثقافية في فلسطين

اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية، الفنان التشكيلي والمصوّر باسل المقوسي من قطاع غزة، شخصية العام الثقافية لعام 2025، “تقديراً لدوره البارز في المشهد الفني الفلسطيني، ومساهماته في توثيق معاناة الفسطينيين عبر الفن التشكيلي، خلال الحروب التي مرت بها غزة”.

المقوسي (1971) هو فنان تشكيلي ومصوّر فوتوجرافي، يعدّ من من أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين،  وهو أحد مؤسسي مجموعة “شبابيك من غزة للفن المعاصر”، و”مشروع شظايا”، و”إقامات فنية وليست نزوحاً”.

وقال وزير الثقافة عماد حمدان، خلال مؤتمر صحافي لمناسبة يوم الثقافة الفلسطينية، “إن اختيار المقوسي جاء لإبداعه في تجسيد الواقع الفلسطيني، وإسهامه في إثراء الحركة التشكيلية الفلسطينية، فضلاً عن دوره في تعزيز مفهوم الفن المقاوم، وخصوصاً في قطاع غزة الذي تعرّض لحروب عدّة قاسية”.

وأكد أن  المقوسي “ليس مجرد فنان تشكيلي، بل هو مؤرّخ بصري، استطاع أن يحوّل الألم والمعاناة إلى لوحات فنية تحمل رسالة للعالم أجمع”.

وقال المقوسي لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: “إن هذا التكريم هو اعتراف بأهمية الفن كأداة نضال، وأن الفن الفلسطيني ليس مجرد لوحات، بل هو رسالة سياسية وثقافية، فالفن هو ذاكرة الشعوب، وعلينا أن نستخدمه لنروي حكايتنا، وصمودنا أمام العالم”.

أضاف: “طوال حياتي الفنية، كنت مؤمناً بأن الفن هو أحد أشكال المقاومة، وأداة للحفاظ على الهوية الفلسطينية، وخلال الحروب المتكرّرة على غزة، وجدت نفسي في مواجهة واقع قاسٍ، لكني قررت أن أستخدم الريشة وسيلة لنقل صوت شعبي إلى العالم”.

“مشروع شظايا”.. توثيق الألم بالفحم

وأشار إلى مشروعه الفني الأخير “شظايا”، الذي نفّذه خلال حرب الإبادة على غزة، حيث رسم أكثر من 600 لوحة خلال فترة الحرب، مستخدماً الفحم على أوراق بيضاء.

وقال: “كل لوحة كانت توثيقاً ليوم من أيام الحرب، وكانت تجسّد مشاعر الخوف والألم والفقدان، ولكن الصمود أيضاً. كنت أرسم وسط الدمار، في ظروف بالغة الصعوبة، لكني أؤمن أن الفن هو رسالة لا بد أن تصل”.

إقامات فنية وليست نزوحاً

أطلق المقوسي مشروع “إقامات فنية وليست نزوحاً”، الذي ارتكز على تقديم ورش رسم للأطفال النازحين في مختلف المناطق التي تتنقل بينها الحرب، مثل غزة، والشيخ رضوان، والشاطئ، والرمال، وخان يونس، ورفح، ودير البلح، والزوايدة وغيرها.

 

وقال عن هذه التجربة: “كنت أجمع الأطفال، نلعب ونضحك معاً، ثم نرسم ونعبّر عن مشاعرنا بالألوان. لم أرد أن يشعروا بأنهم نازحون، بل أردت أن أعطيهم مساحة للتعبير والإبداع، لذلك أطلقت على هذه الورش اسم إقامات فنية وليس نزوحاً. في كل مكان كنت أحمل حقيبتي وأدواتي وأرسم معهم، متحدياً الحرب والدمار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *