سوريا.. مقتل 80 مدنيًا بمخلفات حرب خلال أربعة أشهر

قتل 80 مدنيًا في سوريا جراء انفجار مخلفات حرب وألغام، خلال الفترة بين 27 من تشرين الثاني 2024 حتى 14 من آذار الحالي.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، الجمعة 14 من آذار، إن 80 مدنيًا بينهم بينهم 18 طفلًا وأربع نساء قتلوا جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، كما أصيب 116 مدنيًا بينهم 43 طفلًا بجروح منها بليغة.
وأوضح الدفاع المدني ل أن العدد الأكبر من مخلفات الحرب وقع في أرياف إدلب وحلب وحماة، بالدرجة الأولى، وبعدها اللاذقية وحمص ودمشق وريفها ودير الزور.
خلال الأسبوع الماضي قتل طفل إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب في بلدة الفوعة بريف إدلب، كما قتلت امرأة وطفلة وأصيب ثلاثة أطفال بجروح إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد في قرية العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة.
بدورها، تعمل فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة في “الدفاع المدني” على عمليات تطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، والتي تشمل إجراء عمليات مسح غير تقني وتحديد المناطق الملوثة بمخلفات الحرب وإتلاف تلك الذخائر وتقديم جلسات التوعية بتلك المخلفات.
وخلال الفترة من 26 من تشرين الثاني 2024 وحتى 2 آذار 2025، نفذت فرق التخلص من الذخائر غير المنفجرة 1229 عملية إزالة، تم خلالها التخلص من 1813 ذخيرة غير منفجرة ثلثها من القنابل العنقودية، وبلغ عدد المناطق المؤكد تلوثها بالذخائر 362 منطقة.
كما تم تحديد 141 حقل ألغام ونقاط لوجود الألغام (بما في ذلك الألغام المضادة للدبابات وأخرى للأفراد)، ووضعت الفرق علامات تحذيرية حولها، وحذرت المدنيين منها بأساليب مختلفة كون فرق الدفاع المدني غير مختصة بإزالة الألغام.
يطالب “الدفاع المدني” المدنيين بعدم الدخول إلى القرى والبلدات والأراضي التي كانت ضمن خطوط التماس مع النظام السوري السابق، وذلك لتجنب مخاطر مخلفات القتل والدمار التي خلفها النظام.
11 قتيلًا بانفجار مخلفات حرب في أسبوعين
ودعا “الدفاع المدني” السكان إلى عدم الدخول للمنازل المدمرة أو سلك طرقات غير مستخدمة، وعدم الاقتراب من الثكنات والمقرات العسكرية والحواجز السابقة والسواتر الترابية والخنادق، والحذر من أي جسم غريب، وعدم لمسه أو تحريكه والإبلاغ عنه.
كما حذر المدنيين من الدخول إلى الأماكن التي تعرضت لقصف سابق كالمنازل والمزارع، والقيام بإبلاغ فرق الدفاع المدني من أجل تأمين المكان.
وبحسب “الدفاع المدني”، تعمد النظام السابق والميليشيات الموالية له زرع الألغام في مناطق حيوية، وفي الأماكن التي يُتوقع تحرك المدنيين فيها، لقتل أكبر عدد ممكن، معتبرًا أن هذه الجرائم طويلة الأمد بحق السوريين، هي وجه آخر من إجرام نظام الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي