اخر الاخبار

بوتين يوافق على الهدنة.. هل هذه نهاية الحرب أم مجرد استراحة قبل العاصفة؟

وطن بعد ثلاث سنوات من المعارك الطاحنة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبوله هدنة مؤقتة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها تأتي بشروط صارمة لا تقبل المساومة. هذا القرار الذي وُصف بأنه “تحول تاريخي” لم يأتِ من فراغ، بل جاء وسط ضغوط دولية وإعادة تشكيل خارطة النفوذ العالمي، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي.

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يكن أمامه الكثير من الخيارات، خاصة بعدما خسر دعم بعض حلفائه التقليديين، واضطر لتقديم تنازلات كبرى. أبرز هذه التنازلات تسليم مناطق استراتيجية مثل كورسك، التي كانت نقطة صراع رئيسية خلال الأشهر الأخيرة.

يرى مراقبون أن ترامب لعب دورًا رئيسيًا في هذه الهدنة، حيث أشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق قدّم ضمانات لبوتين مقابل وقف إطلاق النار. هذه الضمانات قد تشمل تخفيف الضغوط على موسكو في ملفات أخرى، وربما تقديم تنازلات في سوريا لصالح إسرائيل، التي تسعى إلى توسيع نفوذها العسكري في المنطقة.

رغم الإعلان عن وقف القتال لمدة شهر، إلا أن محللين يحذرون من أن هذه الهدنة قد تكون مجرد استراحة محارب، تتيح لموسكو إعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لمعارك جديدة. فبينما يعتبرها البعض نهاية غير رسمية للحرب العالمية الثالثة غير المعلنة، يرى آخرون أنها مجرد خطوة تكتيكية في لعبة النفوذ الدولي.

مع تراجع زيلينسكي عن مواقفه السابقة، ورضوخه لضغوط موسكو وواشنطن، يبقى السؤال: هل نشهد بداية سلام دائم، أم أن الحرب ستعود بعد شهر من الآن؟ وما هي التنازلات الأخرى التي ستقدمها كييف لتأمين مستقبلها السياسي؟

موسكو وواشنطن تتفاوضان.. وأردوغان يتحدّى ترامب بشأن أوكرانيا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *