فلسطين: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، إن إسرائيل تتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، من خلال “تصعيد جريمة استخدام التجويع كسلاح في حربها المدمرة على القطاع، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية”.
وحذرت الوزارة في بيان من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ودوامة العنف والحروب، واعتبرتها “استخفافاً بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقت الحرب والشروع في عمليات الإغاثة والإعمار، والتفافاً على مخرجات القمة العربية الأخيرة وقرارات الشرعية الدولية والأوامر الاحترازية التي صدرت عن العدل الدولية”.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن أي “معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”، مطالبة بتدخل دولي جاد، والتحرك من جميع الأطراف “لوقف حرب الإبادة والتهجير”.
وتفرض إسرائيل منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس حصاراً شاملاً، وتمنع دخول البضائع إلى القطاع وتطالب حركة حماس بإطلاق سراح من تبقى من المحتجزين، دون بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.
“الأطفال يدفعون الثمن”
إلى ذلك، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها إزاء الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن الأطفال يدفعون ثمن هذا الصراع المستمر.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، في بيان الأحد، إن جميع الأطفال تقريباً، البالغ عددهم 2.4 مليون طفل، والذين يعيشون في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة “يعانون بشكل أو بآخر”.
وأضاف البيان أنه “بدون دخول المساعدات إلى قطاع غزة، فإن حوالي مليون طفل يعيشون دون الحاجات الأساسية التي تمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة.
وأشار البيان إلى أن حوالي أربعة آلاف مولود جديد لا يستطيعون الحصول على الرعاية الأساسية المنقذة للحياة حالياً، بسبب التأثير الكبير على المرافق الطبية في قطاع غزة.
ودعت اليونيسف إلى السماح بدخول هذه الإمدادات الصحية المنقذة للحياة للأطفال، مؤكدة أنه لا يوجد أي سبب يحول دون ذلك.
وفي سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن “أسرى سجن النقب يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل السجانين، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي”.
وأضافت الهيئة في بيان الأحد، أن إدارة السجن تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض “سكابيوس” مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب، إضافة إلى استغلال شهر رمضان للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام ورداءة جودته.