قالت القوات الجوية الإيرانية، الاثنين، إن “مسيّرة تجسس” أميركية اقتربت من المجال الجوي الإيراني قبل أن تنسحب بعد اعتراضها بواسطة مقاتلة إيرانية من طراز F-14 وطائرات استطلاع مسيّرة، وذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن بلاده ستنظر إلى أي هجوم من الحوثيين في اليمن باعتباره هجوماً من إيران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “القوات المسلحة لا تزال في حالة تأهب قصوى، استعداداً لدفاع شامل وهجوم مضاد عنيف على مصالح العدو في الشرق الأوسط”.
وقالت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الاثنين، إنها ستسقط أي طائرة معادية تدخل المجال الجوي الإيراني.
ونقلت قناة (العالم) الرسمية الإيرانية عن الحرس الثوري قوله، في بيان، “نحذر العدو من أي استفزاز”.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، إذ قال ترمب، الاثنين، إنه سيحمّل إيران مسؤولية أي هجمات ينفذها الحوثيون من اليمن، في الوقت الذي وسعت فيه إدارته أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترمب في منشور على موقع “تروث سوشيال”، إنه “من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة من الحوثيين، على أنها طلقة من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة”.
وأضاف ترمب: “أي هجوم أو رد آخر من قبل الحوثيين سيواجه بقوة كبيرة”، معتبراً إيران”لم تفقد السيطرة” على الجماعات المرتبطة بها، واتهمها بتقديم التعليمات للحوثيين “في كل خطوة”، و”تقديم الأسلحة، وتزويدهم بالمال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى المعلومات الاستخباراتية”.
“تهور واستفزاز”
وفي ردها على تصريحات الرئيس الأميركي، أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي أن ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين أدلوا بتصريحات “متهورة واستفزازية”، وجهوا من خلالها “اتهامات لا أساس لها”، وهددوا باستخدام القوة ضد طهران.
وكتب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني رسالة لمجلس الأمن، أوردتها وكالة “رويترز”، أن “إيران ترفض بشدة وبشكل قاطع أي اتهام بانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة في اليمن، أو التورط في أي أنشطة مزعزعة للاستقرار بالمنطقة”.
وكان ترمب قد أرسل رسالة إلى طهران، الأسبوع الماضي، يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد. ولكن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وصف مساعي ترمب الجديدة بـ”الخداع”، معتبراً أن إيران “لن تقبل بأي قيود على علاقاتها مع أي أطراف أخرى في المنطقة”. كما أدانت إيران الضربات الأميركية في اليمن.
