اخر الاخبار

“حزب العمال” يربط حل نفسه بمشاركة أوجلان

أعلن قادة الصف الأول في “حزب العمال الكردستاني” (PKK) أن مؤتمر قيادة الحزب الذي سيعقد مستقبلًا لاستكمال “عملية السلام” الهادفة لحل الحزب وإلقاء سلاحه، يجب أن يكون مؤسس الحزب عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا، حاضرًا فيها.

وقال الرئيس المشارك لـ”حزب العمال”، الاثنين 17 من آذار، إن أوجلان يجب أن يحصل على “حرية العمل” من أجل المضي قدمًا في الحل، وفق ما نقلته شبكة “رووداو” (مقرها أربيل).

وأضاف أنه من الضروري وقف هجمات الجيش التركي على مواقع الحزب في “إقليم كردستان” من أجل تنفيذ دعوة أوجلان وعقد مؤتمر لـ”حزب العمال الكردستاني”.

وفي 27 من شباط الماضي، دعا زعيم “العمال الكردستاني” أنصار حزبه المسلح، إلى إلقاء السلاح، وحل المجموعة المسلحة، المدرجة على لوائح الإرهاب في كل من تركيا، والولايات المتحدة، وأوروبا.

من جانبه قال القيادي البارز في “العمال” مراد قره يلان، إن القتال مستمر بين تركيا وحزبه، ولفت إلى أن تركيا “تضع العراقيل أمام عملية الحل بهذه الطريقة”.

وأضاف خلال حديثه لقناة “ستيرك-Tv” المقربة من الحزب، “يجب أن يكون الزعيم آبو (أوجلان) مطلعًا على المؤتمر وأن يكون قادرًا على عرض آرائه”.

قره يلان قال أيضًا إنه ينبغي لزعيم “العمال” المسجون في تركيا منذ أكثر من 25 عامًا، أن يشارك في المؤتمر بطريقة ما.

بعد رسالة من أوجلان

في نهاية شباط الماضي، ألقى وفد من “حزب الديمقراطي الكردستاني” التركي- الكردي،  بيانًا حمل رسالة بالنيابة عن أوجلان، بعد زيارته في سجن “إمرالي” حيث يقبع منذ سنوات.

وجاء في رسالة أوجلان “حزب العمال الكردستاني تأسس في القرن العشرين. الأرضية التي تكوّن فيها حزب العمال الكردستاني. كانت عقب حربين عالميتين”.

وأضاف في الرسالة التي قُرءت في اللغة الكردية، وترجمت للتركية، “حزب العمال الكردستاني بحاجة إلى حل نفسه”.

أوجلان ذكر في رسالته أن على جميع الجماعات المسلحة التابعة له إلقاء السلاح، ويجب على “حزب العمال الكردستاني” أن يحل نفسه، معتبرًا أنه سيتحمل “المسؤولية التاريخية” حول هذا القرار.

وقال أوجلان، على مدى أكثر من ألف عام، سعى الأتراك والكرد إلى الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، ما جعل التحالف ضرورة دائمة لهم.

واعتبر أن “الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع”.

وأضاف، “كما تفعل جميع المجتمعات والأحزاب الحديثة التي لم يتم إنهاء وجودها بالقوة، اتفقوا على عقد مؤتمر، واتخذوا قرارًا بالاندماج مع الدولة والمجتمع، ويجب على جميع المجموعات التخلي عن السلاح، وعلى حزب العمال الكردستاني أن يحل نفسه”.

“قسد”.. ترحيب دون تطبيق

قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تهيمن عليها أحزاب مقربة من “العمال الكردستاني” إن الدعوة التي وجهها عبد الله أوجلان، لإلقاء سلاح وحل حزبه كانت إيجابية، لكن قواته غير معنية فيها كونها كانت موجهة لـ”العمال”.

وأضاف عبدي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، “دعوة السيد أوجلان لم تكن لنا، بل كانت لحزب العمال الكردستاني”.

ولفت إلى أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين تركيا و”حزب العمال”، من شأنه أن يلعب “دورًا إيجابيًا في منطقتنا مع تقدم عملية السلام”.

وفي منشور عبر “إكس” رحّب عبدي بما وصفه “الإعلان التاريخي من القائد عبدالله أوجلان، الذي يدعو إلى إنهاء الحرب في تركيا وفتح الطريق أمام عملية سياسية سلمية”.

ورغم رفضها الانصياع لمطالب زعيم العمال، انخرطت “قسد” في مسار للحوار مع دمشق يفضي لاندماجها بوزارة الدفاع السورية، وعودة سيطرة الحكومة السورية للمنطقة، وهو ما وقعه قائد “قسد” عبدي، مع الرئيس السوري للمرحلة المؤقتة، أحمد الشرع، في 10 من آذار الحالي.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *