اخبار البحرين

رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي: اليوم الدولي للتعايش السلمي مبادرة بحرينية رائدة لعالم أكثر تضامنًا وسلامًا وازدهارًا – الوطن

أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن إقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي يجسد الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني من أجل عالم أكثر تضامنًا وسلامًا وازدهارًا.

جاء ذلك خلال الغبقة الرمضانية السنوية التي نظمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى المملكة، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، وشخصيات دينية ومجتمعية وإعلامية، وعدد من منتسبي المركز، تقديرًا لهم، واحتفاءً بإقرار الأمم المتحدة لمبادرة مملكة البحرين بشأن اليوم الدولي للتعايش السلمي.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب معالي الوزير رئيس مجلس الأمناء عن فخره واعتزازه بإقرار الأمم المتحدة لمشروع القرار الذي تقدمت به مملكة البحرين عبر مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وبالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بشأن اعتماد الثامن والعشرين من يناير من كل عام، يومًا دوليًا للتعايش السلمي، كونه مبادرة عالمية رائدة تعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم، ودورها الريادي في تكريس قيم السلام والتسامح والحوار والتفاهم الدولي المشترك، ونبذ التعصب والكراهية، واحترام التنوع الإنساني، الديني والثقافي والعرقي.

وأوضح أن اعتماد هذا اليوم الدولي، وبتأييد 162 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثل شاهدًا عصريًا على تقدير المجتمع الدولي للمبادرات الملكية السامية والداعمة لنشر ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الأديان والحضارات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، ومن أبرزها: إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وفقًا لإعلان مملكة البحرين لحرية الدين والمعتقد، وتدشين جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، وغيرها من الجوائز العالمية لخدمة الإنسانية وتمكين المرأة والشباب، والدعوة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ونبذ التعصب.

وأضاف أن مبادرة مملكة البحرين بمثابة منصة عالمية شاملة ومستدامة نابعة من هويتها التاريخية والحضارية ورؤيتها كمنارة للتسامح والتعايش والتنوع الديني والثقافي، وتجسد إدراك المجتمع الدولي لأهمية دور التعليم والتدريب والتوعية الإعلامية والثقافية، والشراكات الدولية الفاعلة من أجل بناء مجتمعات آمنة مستقرة ومتماسكة ومزدهرة، بما يدعم أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل، والمواثيق الأممية.

وأكد معالي الوزير رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي التزام المركز بالترويج لمضامين هذا اليوم الدولي وأهدافه الإنسانية والتنويرية، عبر مواصلة برامجه العلمية والتدريبية لتمكين الشباب كسفراء للسلام، وفي مقدمتها: برنامج “دبلوم الدراسات العليا المشترك حول التعايش السلمي” بعد تخريج دفعته الأولى بالتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة جويا للتعليم العالي بمالطا، وبرنامج “الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي” بالتعاون مع مؤسسة الإيمان بالقيادة، ومعهد 1928 التابع لجامعة أوكسفورد، وغيرها.

وأشار إلى تطلع مملكة البحرين لمزيد من التعاون والشراكة مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، والمؤسسات الإعلامية والثقافية والتعليمية والدينية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، والعمل سويًا لترجمة اليوم الدولي للتعايش السلمي إلى برامج تعليمية وثقافية، وسياسات وتشريعات متطورة، ترسخ قيم التعايش والحوار الحضاري، وترتقي بدور المرأة وإسهامات الشباب كشركاء فاعلين في تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة

وخلال الغبقة، قام معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بتكريم ممثلي الدول الشقيقة والصديقة وتسليمهم دروعًا تذكارية، تقديرًا لدعمهم لمشروع القرار ورعايته، معربًا عن شكره وتقديره لكل الدول التي أيدت هذه المبادرة النبيلة، وإلى الحضور الكريم شركاء هذا الحدث التاريخي من شخصيات أممية ودبلوماسية ودينية وإعلامية ومجتمعية، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين واحة أمن وسلام ومنارة للتسامح والتعايش السلمي، وأن يعيد الشهر الفضيل على وطننا الغالي والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير والسلام واليمن والبركات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *