“الهجرة الدولية” تربط عودة السوريين بالاستثمارات

ربطت مديرة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، عودة السوريين إلى بلادهم بحجم الاستثمارات في سوريا، وحذرت من عودة موجة اللجوء في حال غيابها.
ووفق ما نقلته وكالة “يورونيوز” عن بوب اليوم، الثلاثاء 18 من آذار، فإنه لا ينبغي إجراء مناقشات حول عودة اللاجئين السوريين بمعزل عن السياق الاقتصادي والسياسي الأوسع.
وأضافت أنه ينبغي للدول الاستثمار بالمرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإلا فقد تواجه موجات هجرة مستقبلية.
وشجعت بوب الدول على ما وصفته بالاستثمار الحقيقي في عملية بناء السلام وإعادة إحياء سوريا، ودعم المساعدات الإنسانية.
وحذرت من أنه في حال تعرض السوريون للعنف في حال عودتهم أو عدم شعورهم بالأمان أو لم يكن لديهم مستقبل، فهذا سيدفعهم للهجرة مرة أخرى.
وقالت، “هدفنا هو التأكد من أن الحوار الذي تجريه الدول حول عودة السوريين لا يُجرى بمعزل عن غيره، بل في سياق الاستثمار المطلوب في الوقت الراهن، ليس فقط من حيث الاستثمار المالي، بل أيضًا من حيث الاستثمار السياسي والمضي فيه قدمًا”.
وأضافت، “إذا عاد الناس إلى ديارهم ورأوا أنه لم يتبقَّ لهم شيء، ولا توجد مساعدات إنسانية، أو استثمار في إعادة بناء مجتمعاتهم، فمن المرجح أن تصل هذه الأخبار إلى المجتمعات السورية خارج سوريا، وتؤثر في قرارات العودة إلى ديارهم”.
وجاءت تصريحات بوب عقب مؤتمر “بوركسل” بنسخته التاسعة الذي عقد الاثنين 17 من آذار، بمشاركة حكومية سورية لأول مرة، بحضور وزير الخارجية، أسعد الشيباني.
وتعهدت الدول المانحة بدعم سوريا ودول المنطقة بمبلغ يصل إلى 5.8 مليار يورو (6.3 مليار دولار أمريكي) وهو مبلغ أقل من المبلغ المقدم في 2024، نتيجة عدم مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في الدعم هذا العام.
“بروكسل 9” يتعهد بـ5.8 مليار يورو لدعم سوريا
من جانبه، أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى تحول مهم يتمثل في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، محذرًا من أن غياب الدعم الكافي قد يجعل هذه العودة غير مستدامة.
وقال غراندي، وتابع، “إذا فشلنا في مساعدتهم على البقاء في سوريا، فلا شك أن التأثير سيكون كارثيًا “، محذرًا من أن اللاجئين غير القادرين على إعادة بناء حياتهم قد يضطرون إلى مغادرتها مجددًا.
وعاد أكثر من مليون سوري إلى ديارهم، بينهم 350 ألفًا من دول الجوار، بعد سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، مع احتمال عودة نحو 3.5 مليون نازح إضافي في الأشهر المقبلة، وفق بيانات الأمم المتحدة.
وتخطو دول أوروبية نحو سياسة تشجيع العودة الطوعية للسوريين، في ظل تعليق طلبات اللجوء بدأت به عقب ساعات من سقوط النظام، مع تحذيرات من الأمم المتحدة من إجبار اللاجئين على العودة.
الأمم المتحدة تحذر من تراجع الدعم الدولي لسوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي