الداخلية السورية” تنشر اعترافات خلية لتنظيم “الدولة

أصدرت وزارة الداخلية السورية تسجيلًا مصورًا تضمن اعترافات لأفراد في خلية قالت إنها تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” متهمة بمحاولة تفجير عدد من المواقع في سوريا منها في مدينة معلولا، ومنطقة الست زينب بريف دمشق، ومتورطة بمقتل “أبو ماريا القحطاني”.

بحسب الإصدار الذي نشرته الوزارة، الثلاثاء 18 من آذار، فإن هذه الخلية هدفت إلى تنفيذ عمليات تحمل طابع الحساسية القصوى في سوريا سعيًا منها لزعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفوضى في البلاد.

وأكدت الوزارة مسؤولية هذه الخلية عن مقتل القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام”، ميسر الجبوري، الملقب بـ”أبي ماريا القحطاني”.

وقتل الجبوري إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفته في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، في نيسان 2024.

أحدث الأشخاص الذي أدلوا باعترافاتهم هو القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، أركان سعيد فضل، المعروف بـ “أبو الحارث العراقي”.

وألقي القبض عليه من قبل جهاز الاستخبارات السوري منتصف شباط الماضي.

الخلية خططت لتنفيذ عدد من الهجمات عقب سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024، مستغلة الحالة الأمنية التي تعيشها، بحسب الإصدار الذي نشرته الداخلية.

ووفق اعترافات الخلية، تركزت الهجمات على “الأقليات” من مختلف الطوائف في سوريا “لتأجيج الرأي العام والدولي بهذه القضية”.

اعترفت الخلية بتخطيطها للهجوم على كنيسة في مدينة معلولا بسيارة مفخخة تزامنًا مع عيد رأس السنة الميلادية، لكن التشديد الأمني حال دون تحقيق الخطة.

وأحبطت الوزارة مخطط الخلية في استهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق في كانون الثاني الماضي.

وحينها اعتقل جهاز الاستخبارات السوري الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة، ووصفت الاستخبارات محاولة التفجير بأنها “عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري”.

وانحسرت قوة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد بلوغ ذروتها في عام 2014 وحتى 2017 بعد دخول التحالف الدولي على خط المعارك ضده، وتركز وجوده على شكل خلايا في الصحراء السورية وسط سوريا.

ويمتلك التنظيم خلايا نائمة داخل المناطق السورية، وكانت “هيئة تحرير الشام” (نواة السلطة السياسية والعسكرية في سوريا الآن) تعلن باستمرار عن القبض على قياديين في مناطق نفوذها، شمال غربي سوريا.

كما تحتوي سجون إدلب التي كانت تحت نفوذ “هيئة تحرير الشام” على العديد من قياديي التنظيم.

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى