أميركا تهدد فنزويلا بعقوبات إذا لم تقبل مواطنيها المرحلين

هدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، بفرض عقوبات إضافية على فنزويلا إذا لم توافق على قبول مواطنيها المُرحّلين من الولايات المتحدة.
وقال روبيو في منشور على منصة “إكس”: “ما لم يقبل نظام مادورو استمرار تدفق رحلات الترحيل، دون أي أعذار أو تأخيرات، فسوف تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة صارمة ومتصاعدة”، فيما لم يصدر تعليق بعد من وزارة الاتصالات في فنزويلا.
ودأب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته على رفض العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، قائلين إنها “إجراءات غير مشروعة تعد بمثابة حرب اقتصادية” تهدف إلى إعاقة فنزويلا.
وأشاد مادورو وحلفاؤه بما يصفونه بصمود البلاد رغم الإجراءات، لكنهم يؤكدون باستمرار أن “العقوبات تتسبب في حدوث بعض العجز والصعوبات الاقتصادية”.
ترحيل إلى السلفادور
وكان رئيس السلفادور نجيب بوكيلة قد ذكر، الاثنين الماضي، أن واشنطن رحّلت أكثر من 200 عضو يشتبه في انتمائهم لعصابة فنزويلية إلى السلفادور، إذ نُقلوا إلى سجن شديد الحراسة، فيما انتقدت الحكومة الفنزويلية عملية الترحيل، ووصفتها بأنها “غير قانونية”.
وقال رئيس السلفادور، في منشور على منصة “إكس”، إن 238 عضواً ممن يشتبه بأنهم أعضاء بالعصابة الفنزويلية وصلوا إلى بلاده، ونُقلوا إلى مركز احتجاز الإرهابيين، وهو عبارة عن منشأة ضخمة تتسع لما يصل إلى 40 ألف سجين، للبقاء فيه لمدة عام واحد قابلة للتجديد.
وأعربت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن رفضها استخدام القانون الأميركي “الأعداء الأجانب” غير الملائم لترحيل أعضاء العصابة المشتبه بهم، قائلة إنه “ينتهك حقوق المهاجرين”.
وقالت الحكومة في بيان: “ترفض فنزويلا تطبيق قانون عفا عليه الزمن وغير قانوني، وينتهك حقوق الإنسان ضد مهاجرينا”.
ويمنح قانون “الأعداء الأجانب” السلطة التنفيذية سلطة هائلة للغاية في وقت الحرب لترحيل غير المواطنين دون جلسة استماع قضائية.
وبحسب “أكسيوس”، قليلون فقط يعرفون أن نائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر هو من دبر عملية الترحيل بالتنسيق مع وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.
ونقل الموقع عن المسؤول في البيت الأبيض قوله إن “الهدف كان ترحيل المهاجرين المتهمين بالانتماء إلى العصابات الفنزويلية”، وضمان وصولهم إلى وجهتهم خارج الولايات المتحدة قبل أن ينظر القاضي في القضية أصلاً. وعبر عن ذلك قائلاً: “كنا نريدهم على الأرض أولاً قبل أن تصل القضية إلى القاضي، لكن هذا ما حدث في النهاية”.