لقاء تاريخي بالمشيخة: رئيس الطائفة الإنجيلية يكرّم شيخ الأزهر

روح المحبة والتعاون تتصدر اللقاء الذي يؤكد أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في تعزيز العيش المشترك بمصر
الاربعاء 19 مارس 2025 | 02:10 مساءً
شهدت مشيخة الأزهر، اليوم الأربعاء، لقاءً تاريخيًا جمع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الدكتور القس أندريه زكي.
تعزيز التسامح والعيش المشترك
جاء اللقاء في إطار الجهود المشتركة لتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، تزامنًا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، مما أضفى على اللقاء طابعًا احتفاليًا وإنسانيًا مميزًا.
وفي بداية اللقاء، قدّم الدكتور أندريه زكي تهانيه الحارة للإمام الأكبر، معربًا عن تقديره العميق للدور الريادي الذي يقوم به فضيلة الإمام في تعزيز قيم السلام والتعايش بين أفراد المجتمع.
وأكد زكي أن شخصية الإمام الأكبر تُعد رمزًا عالميًا يتجاوز حدود الدين، إذ تسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي داخل مصر.
وصرّح قائلًا:”الإمام الأكبر يمثل رمزًا دينيًا وإنسانيًا يحتل مكانة كبيرة في قلب كل مصري، إذ يسهم في بناء جسور الحوار بين مختلف فئات المجتمع، ويؤكد على أن السلام يبدأ من الاعتراف بالقيم المشتركة التي تجمعنا جميعًا.”
روح المحبة والتعاون
من جانبه، رحّب فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب بالوفد المرافق لرئيس الطائفة الإنجيلية، معبرًا عن سروره بلقاء قيادات تعكس روح المحبة والوحدة الوطنية.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن هذه اللقاءات تؤكد أن التهاني بمناسبة عيد الفطر ليست مجرد تبادل للكلمات، بل هي تجسيد للصلة القوية التي تجمع أبناء الوطن الواحد، مهما اختلفت معتقداتهم.
وأضاف:”إن روح المحبة والتعاون التي تجمعنا هي بمثابة جسر يربط بين مختلف الطوائف والديانات، مما يعكس مدى عمق الانتماء للوطن الواحد. ونحن نعتبر هذه اللقاءات خطوة أساسية نحو ترسيخ قيم العيش المشترك والتسامح في مجتمعنا.”
وثيقة الأخوة الإنسانية: نموذج عالمي للتعايش
وتناول اللقاء أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، التي اعتُبرت علامة مضيئة في تاريخ العلاقات بين الأديان.
وأكد الطرفان أن هذه الوثيقة لم تُكتب بقلم مسلم أو مسيحي فحسب، بل هي نتاج روح إنسانية سامية تدعو إلى التعايش السلمي والاحترام المتبادل.
وأشار الدكتور أندريه زكي إلى أن الوثيقة تمثل نموذجًا عالميًا يستحق التطبيق على كافة الأصعدة، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها المجتمعات اليوم.
تعزيز الحوار والتعاون المشترك
كما ناقش اللقاء سبل تعزيز الحوار بين الأديان وتطوير آليات التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وفق رؤية متكاملة لتحسين الواقع الاجتماعي في مصر.
وأكد الطرفان حرصهما على استثمار هذه اللقاءات في خدمة القضايا الإنسانية، بما يسهم في رسم مستقبل أكثر إشراقًا يسوده السلام والوئام بين جميع مكونات المجتمع.
وحدة الجهود لتعزيز الاستقرار
وفي ختام اللقاء، برز التزام القيادات الدينية في مصر بتوحيد الجهود والعمل المشترك لتعزيز قيم التسامح والحوار، مما يعكس الرغبة الصادقة في بناء وطن يسوده الاستقرار والتعايش بين جميع أبنائه.
المصدر: بلدنا اليوم