اخر الاخبار

إسرائيل تغتال قادة حماس في رمضان.. انتقام من المقاومة أم تمهيد لمرحلة جديدة؟

🔴اغتالتهم يد الغدر وهم صائمون.. قادة حـ ـمـ ـاس في مرمى الاغتيال الإسرائيلي!
بعد خرق الهدنة، الاحتلال يستهدف قادة حـ ـماس في غـ ـزة، لترتقي كوكبة جديدة من الشـ ـهداء، وهؤلاء أبرزهم
👇 pic.twitter.com/Qgf5iHcO9J

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 19, 2025

وطن في تصعيد خطير يعكس استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية استهدفت منازل عدد من قادة حركة حماس، ما أدى إلى استشهاد شخصيات بارزة في المقاومة الفلسطينية، من بينهم عصام الدعليس ومحمد داوود الجماصي ومحمود أبو وطفة.

جاء هذا الاستهداف بعد إعلان إسرائيل إنهاء الهدنة واستئناف عملياتها العسكرية في غزة، ما يؤكد سعيها لضرب البنية القيادية للحركة وإضعاف قدرتها على إدارة المواجهة.

عصام الدعليس، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس لجنة متابعة العمل الحكومي، كان أحد المستهدفين في هذا القصف الذي أدى إلى استشهاده برفقة أبنائه وأحفاده. الدعليس، البالغ من العمر 59 عامًا، كان من الشخصيات المؤثرة في الحركة، حيث شغل مناصب عديدة في الحكومة وقطاع التعليم، بالإضافة إلى دوره كمستشار سياسي لإسماعيل هنية. سبق أن تعرض منزله للقصف خلال العمليات العسكرية السابقة عامي 2012 و2014، لكنه واصل نشاطه السياسي والتنظيمي حتى لحظة استشهاده.

إلى جانب الدعليس، استشهد القيادي محمد داوود الجماصي، المعروف بأبي عبيدة الجماصي، والذي كان مسؤولًا عن إدارة شؤون مدينة غزة داخل حماس. الجماصي، الذي انضم للحركة منذ تأسيسها، تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن لأربع سنوات. كما أدى القصف إلى استشهاد زوجته وعدد من أبنائه وأحفاده، في مشهد يعكس حجم المأساة التي تعيشها العائلات الفلسطينية جراء العدوان المستمر.

ومن بين الشهداء أيضًا محمود أبو وطفة، أحد القادة البارزين في الجناح الأمني لحركة حماس. كان له دور محوري في إدارة العمليات الأمنية والتنسيق بين الأجنحة المختلفة داخل الحركة، ما جعله هدفًا رئيسيًا في هذه العملية الإسرائيلية. استشهاده يمثل ضربة جديدة للحركة، التي فقدت خلال الأشهر الأخيرة العديد من كوادرها في محاولات إسرائيلية مستمرة لتقويض قوتها.

توقيت هذه العملية العسكرية يثير تساؤلات حول دوافع الاحتلال وخططه المستقبلية، خاصة أنها تأتي بعد فترة قصيرة من إعلان وقف إطلاق النار. يرى محللون أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في غزة عبر تصفية قيادات حماس، لكن التجارب السابقة أثبتت أن مثل هذه العمليات لا تؤدي إلا إلى تصعيد أكبر وتوحيد صفوف المقاومة. في المقابل، يؤكد مسؤولون في المقاومة أن هذه الاغتيالات لن تثنيهم عن مواصلة القتال، وأن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق المدنيين والقيادات الفلسطينية.

استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد وتيرة الاستهدافات يشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة قد تكون أكثر دموية، خاصة في ظل تزايد الضغوط على الفلسطينيين داخل غزة وسط الحصار الخانق والدمار الواسع الذي خلفه العدوان. في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح هو مدى قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه من خلال هذه السياسة، أم أن المقاومة ستنجح مرة أخرى في تجاوز الضربات واستعادة توازنها لمواصلة المواجهة.

“مجازر السحور”.. غزة تحترق وصمت المتخاذلين يشعل الغضب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *