مندوبو توصيل يرفضون العمل في نهار رمضان بسبب الازدحام – الوطن

أيمن شكل
أكد مندوبو توصيل أنهم يفضلون عدم تلقي طلبات توصيل خلال فترة النهار في شهر رمضان، بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده الشوارع خلال تلك الفترة، وخاصة قبل موعد الإفطار، وكشفوا عن أحد أسباب الازدحامات غير الروتينية في أيام رمضان، وهو مواعيد الصلاة، حيث ترتفع وتيرة الحركة خلالها، وتتسبب بكثافة مرورية غير معتادة في بقية أشهر السنة.
وأشار مندوب توصيل يعمل في مناطق الرفاع ومدينة حمد، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنه يعمل في هذه المهنة مع شقيقيه منذ فترة طويلة، لكنه لا يحبذ العمل في شهر رمضان باعتباره شهر عبادة، ولا يعمل أبدا خلال وقت النهار؛ لأن تلك الفترة تتسم بازدحام كبير قد يؤثر على ربحية التوصيلة.
وأوضح أن مهنة التوصيل تتحمل تكاليف استهلاك السيارة، وكمية البترول المستخدم، والتي قد ترتفع مع كثرة التوقف أو السير ببطء، والعديد من الأمور الفنية في صيانة السيارة وقطع الغيار التي تحتاج للتبديل مع الاستخدام المكثف، والذي يتأثر أيضاً بالازدحامات.وحول الأماكن التي يقوم بالتوصيل إليها أوضح أنه يفضل العمل داخل الرفاع أو مدينة حمد، خاصة مع طلبات التوصيل المستعجلة، لكنه يفضل أن تكون الطلبات بعد الإفطار والانتهاء من صلاة التراويح، وقال: «أرفض توصيل أغراض إلى مناطق مثل المحرق أو البديع؛ لأن الازدحام يتسبب في تآكل الربح المفترض من عملية التوصيل، وأتذكر حين اتصل شخص يطلب مني جلب مفتاح سيارته من الرفاع إلى المطار بالمحرق، وكان مستعجلا لأن السيارة أغلقت وبداخلها المفتاح في منطقة إنزال المسافرين، وسيدفع مبلغاً كبيراً بسبب ذلك، لكني نصحته بالتواصل مع أحد من المحرق بحيث يسعفه في الوصول السريع، ولا يخسر كثيراً في عملية التوصيل».
مندوب توصيل آخر لديه حساب على «إنستغرام» يؤكد صعوبة توصيل الأغراض خلال نهار رمضان، وخاصة خلال أوقات ذروة الازدحامات سواء في الصباح مع ذهاب الطلبة للمدارس أو الموظفين لأعمالهم، أو عند انتهاء الدوام المدرسي أو الحكومي، لكنه أشار إلى أن أكثر فترة ازدحام تحدث ما بين الساعة الرابعة وحتى الخامسة والنصف مساءً.
وأكد على وجود خبرة لدى مندوبي التوصيل في إيجاد طرق بديلة ومختصرة تبعدهم عن الازدحام، وكذلك احتساب الأوقات التي يتوقع أن يحدث خلالها ازدحام غير روتيني، مثل شهر رمضان، حيث ترتفع معدلات الازدحام أثناء أوقات الصلاة.