اخر الاخبار

الرئيس المصري: نسعى لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن بلاده تسعى سعياً حثيثاً لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمضي في تنفيذ بقية مراحل الاتفاق الموقع في يناير الماضي.

وأضاف السيسي في كلمة خلال احتفال نظمته وزارة الأوقاف المصرية: “أجدد التأكيد على أن مصر ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار والمضي في تنفيذ باقي مراحله”.

ودعا الرئيس المصري “الشركاء والأصدقاء” إلى حشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

وتواصل مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة جهود الوساطة لدفع إسرائيل وحركة “حماس” إلى الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في منتصف يناير.

مقترح مصري

وقالت مصادر أمنية لـ”رويترز”، الاثنين الماضي، إن مصر أجرت اتصالات الأسبوع الماضي، بخصوص مقترح جديد للتوصل إلى توافق لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أن مصر اقترحت تحديد جدول زمني لإطلاق سراح جميع المحتجزين، مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أميركية.

وأشارت المصادر إلى أن المقترح المصري ينص على أن تطلق “حماس” كل أسبوع سراح 5 محتجزين، بشرط أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول.

وقالت المصادر الأمنية إن الولايات المتحدة و”حماس” وافقتا على الاقتراح، لكن إسرائيل لم ترد بعد.

واستأنف الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية في غزة قبل قرابة أسبوع، منهياً بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.

حملة برية جديدة في قطاع غزة

وتدرس القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية خططاً لشن حملة برية جديدة في قطاع غزة، قد تشمل احتلالًا عسكرياً كاملاً للقطاع لعدة أشهر أو أكثر، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، مطلع الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين وأشخاص مطلعين، قولهم إنه “من المرجح أن تشمل التكتيكات الجديدة الأكثر عدوانية السيطرة العسكرية المباشرة على المساعدات الإنسانية، واستهداف المزيد من قيادات حماس المدنية، وإجلاء النساء والأطفال والمدنيين غير المقاتلين الذين تم التحقق منهم إلى ‘مناطق إنسانية’، ثم فرض حصار على من تبقى، في تكتيك أكثر شدة، مما تم استخدامه العام الماضي في شمال غزة”.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يزالون بانتظار نتائج محادثات وقف إطلاق النار الجارية، وإنه لم تُتخذ أي قرارات بعد بشأن ما إذا كان سيتم تصعيد المرحلة الحالية من الهجوم، والتي تركزت حتى الآن في الغالب على القصف الجوي، إضافة إلى توغل بري وصفته إسرائيل بأنه “محدود”.

وإذا نُفذت هذه التكتيكات المتشددة، فسيشكل ذلك تصعيداً لعملية عسكرية مستمرة منذ قرابة 17 شهراً، قتلت أكثر من 50 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. 

وقالت “واشنطن بوست” إن تنفيذ هذه التكتيكات سيمثل تحولاً كبيراً بالنسبة للجيش الإسرائيلي، الذي خشي قادته السابقون التورط في قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *