اخر الاخبار

أنباء مسربة عن تعيين حمزة مصطفى وزيرا للإعلام في الحكومة السورية الجديدة يثير جدلا واسعا

أثارت أنباء تعيين “حمزة مصطفى” وزيرا للإعلام في الحكومة السورية الجديدة، موجةً من الجدل بين السوريين داخل البلاد وخارجها، لا سيما في ظل خلفيته الإعلامية المثيرة للانقسام وارتباطه بوسائل إعلام معينة.

 

 يُعتبر حمزة مصطفى شخصية إعلامية بارزة، حيث شغل منصب المدير العام لـ”تلفزيون سوريا”، الذي تأسس خلال مرحلة ” الثورة السورية” ويركز على الحفاظ على مبادئ الثورة السورية لعام 2011.  

وتتمتع مسيرته بخبرة طويلة في الإعلام والأبحاث، بما في ذلك عمله كباحث في “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات”، مما يجعله مرشحا ذا خلفية أكاديمية وإعلامية مزدوجة.  

ويأتي تعيينه في سياق تشكيل حكومة سورية جديدة، تُناقش حاليا في الأوساط السياسية، وسط توقعات بتغييرات في الوزارات الحيوية لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية.

ويشكك معارضون لتعيينه في قدرته على الحفاظ على استقلالية الإعلام تحت مظلة الحكومة الحالية، حيث يواجه الإعلام السوري تحديات كبيرة، منها تضييق الخناق على حرية التعبير وانتشار وسائل إعلام جديدة، وكذلك صعود أصوات المؤثرين وانتشار الإشاعات بسهولة، وفي هذا السياق، يطرح تعيين مصطفى تساؤلات حول إمكانية إدخال إصلاحات حقيقية أو إذا كان الأمر مجرد تغيير شكلي .  

ويقول الصحفي أحمد كامل في منشور على صفحته في موقع فيسبوك : “إذا تم تعيين حمزة مصطفى (مدير قناة سوريا التابعة لعزمي بشارة) وزيراً للإعلام، أو رئيسا لهيئة الإعلام، سيخسر العهد الجديد كل الصحفيين السوريين، وخاصة الصحفيين الذين عملوا أو يعملون الآن مع حمزة مصطفى، فهم يعرفون قدراته وتبعيته، وكلاهما نقيض هذه المهمة العظيمة”بحسب تعبيره.

وأضاف: “عزمي بشارة على وشك أن يهيمن على ١٠٠ ٪ من عقل السوريين ويدخل الحكومة السورية”.

 وبناء على ما سبق، انتشرت تعليقات متضاربة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رحب بعض السوريين بقدوم شخصية إعلامية ذات خبرة، بينما اعتبر آخرون أن التعيين قد يكون جزءا من حملة تلميع دوليا قد تقع في فخ التبعية، خاصة مع تصاعد الحديث عن التغييرات الكبرى في الحكومة الجديدة .  

ويُتوقع أن يركز مصطفى على تحديث البنية التحتية للإعلام، مثل تعزيز البث الرقمي وتوسيع شبكة المراسلين، كما فعل سابقا في “تلفزيون سوريا” .  

ولكن من المرجح أن يستمر الجدل حول مدى قدرته على التوفيق بين سياسة الحكومة ومطالب الجمهور السوري.

فبرأي الإعلامية آسيا هاشم فالمرشح الجديد كان يحاول غض النظر عن بعض الأخبار كرمى خاطر عزمي بشارة حيث تقول : “لا يقبل أن يُهان حسن نصرالله، لا يقبل أن يُهان الموظف لديه الذي يتجسس له على خصوصيات الموظفين ويبتزهم، لا يقبل أن يزعج المذيعون لديه ايران أو يتناولوا محور الممانعة العدمي..كل هذا لأجل عيون عزمي بشارة وياسر أبو هلالة، هل هذا اسم يُرشح اليوم”.

تعيين حمزة مصطفى يضع الإعلام السوري في قلب اختبار جديد، بين محاولة إحداث تغيير حقيقي وضغوط الواقع السياسي. بينما يراه البعض فرصةً لإصلاح القطاع الإعلامي، يخشى آخرون أن يكون مجرد أداة لتحسين صورة الادارة الجديدة دون معالجة جذرية لأزمات الحريات. سيظل هذا التعيين محط أنظار المحليين والدوليين، خاصة مع اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية الرسمية.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *