عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، عن خيبة أمله من رد فعل السفارة الأميركية على ضربة صاروخية روسية استهدفت مسقط رأسه في مدينة كريفي ريه، وسط البلاد، وأودت بحياة أوكرانيين.
ويلتزم زيلينسكي بالحذر في انتقاد واشنطن علانية منذ الاجتماع العاصف الذي جمعه في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فبراير الماضي.
وكتب زيلينسكي، على منصة “إكس”، أن عدة سفارات في كييف نددت بهجوم، الجمعة، وحملت روسيا مسؤوليته. وأضاف أن الرسالة الصادرة عن السفارة الأميركية لم تتضمن أي إشارة إلى روسيا في التنديد بالهجوم.
وكتب زيلينسكي باللغة الإنجليزية: “لسوء الحظ، جاء رد فعل السفارة الأميركية مخيباً للآمال بشكل مفاجئ. دولة بمثل هذه القوة، وشعب بمثل هذه القوة، لكن رد الفعل ضعيف جداً”. وأضاف “إنهم يخافون حتى من قول كلمة “روسي” عندما يتحدثون عن الصاروخ الذي قتل الأطفال”.
وأشاد زيلينسكي لاحقاً خلال كلمته المسائية المصورة بأولئك الذين “قالوا الحقيقة بوضوح وبشكل مباشر” فيما يتعلق بهذا الهجوم.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً روسياً على مدينة كريفي ريه أودى بحياة 19 مدنياً على الأقل بينهم 9 أطفال، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها استهدفت تجمعاً عسكرياً هناك.
وكريفي ريه هي مسقط رأس زيلينسكي. ويعد الهجوم الذي تعرضت له واحداً من أعنف الهجمات التي شنتها موسكو هذا العام في الصراع، والذي بدأ مع غزو الكرملين الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
“يجب أن تنتهي الحرب”
وكتبت السفيرة الأميركية بريدجيت برينك عن هذه الغارة على منصة إكس قائلة “أشعر بالفزع جرَّاء سقوط صاروخ باليستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم في كريفي ريه. أصيب أكثر من 50 شخصاً وقتل 16، بينهم 6 أطفال. لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب”.
واتجهت الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترمب إلى تحسين العلاقات مع روسيا، وهو تحول عن نهج سلفه جو بايدن.
ويبذل زيلينسكي جهوداً لتحسين العلاقات مع ترمب منذ المشادة اللفظية التي وقعت بينهما في المكتب البيضاوي، وأشاد بالجهود الأميركية للعمل على إنهاء الحرب المستمرة مع روسيا منذ ثلاث سنوات.
