أكد نائب إيراني، اليوم الأحد، ضرورة امتلاك طهران لقدرات الردع النووي، مبررا هذا الموقف بتجربة تعامل الولايات المتحدة مع دول مثل كوريا الشمالية.
نائب إيراني يدعو لامتلاك الردع النووي
وقال عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان الإيراني أحمد نادري في حوار مع وكالة نوفوستي الروسية: “سبق أن شددت على ضرورة امتلاك إيران لردع نووي. هذا الموقف ليس مجرد رأي شخصي، بل يحظى باهتمام قطاع كبير من النخبة السياسية وأعضاء البرلمان وحتى الرأي العام في إيران”.
وأضاف: “فالتجربة التاريخية، وخاصة تعامل الولايات المتحدة مع دول مثل كوريا الشمالية، تثبت أن امتلاك القدرة النووية يزيد بشكل كبير من تكلفة أي إجراءات عسكرية محتملة”.
وأشار إلى حالة كوريا الشمالية خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث لم تتجرأ واشنطن على اتخاذ إجراءات عسكرية ضد بيونغ يانغ رغم التهديدات اللفظية، وذلك بسبب امتلاك الأخيرة لبرنامج نووي متطور وقدرات صاروخية باليستية.
كما اعتبر أن توازن القوى في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بامتلاك إيران وإسرائيل ترسانات عسكرية متكافئة، داعيا إلى إعادة النظر في عضوية إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بل ودراسة احتمال انسحابها منها.
ولفت نادري إلى أن استمرار العضوية دون ضمانات أمنية حقيقية قد يضعف قدرات الردع الإيرانية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، استعداد طهران للحوار مع واشنطن من “موقع الندية”، مجددا رفضه للتهديدات الأمريكية واعتبر أن سلوك الولايات المتحدة تجاه إيران يتناقض مع طلبها التفاوض.
كما صرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في بأن طهران قد تضطر لتطوير أسلحة نووية إذا استمرت الضغوط الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد توعد إيران نهاية مارس الماضي بقصف “لم يروا مثله من قبل” إذا لم توافق طهران على اتفاق نووي جديد، وذلك بعد أن حدد لها مهلة شهرين لتوقيع الإتفاق.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
