اخر الاخبار

الصين تهاجم أمريكا وتتهمها بتهديد الاستقرار العالمي.. ما الذي أغضبها

اتهمت الصين، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بالأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي من خلال فرض الرسوم الجمركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في تصريح صحفي إن “وضع الولايات المتحدة فوق القواعد الدولية هو نموذج للأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي”.

كان ترامب قد أعلن عن فرض رسوم جمركية باهظة الأسبوع الماضي، وردت الصين وحكومات أخرى بسرعة بقرارات عدة وتصريحات نارية.

وأضاف لين أن الرسوم الجمركية الجديدة تلحق الضرر باستقرار الإنتاج العالمي وسلسلة التوريد، وتؤثر بشكل خطير على التعافي الاقتصادي العالمي.

 

وتوقفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لمدة 60 يوما، وهي أطول فترة توقف منذ 5 سنوات، في الوقت الذي أدى فيه تدهور العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بحث المستوردين الصينيين عن مصادر بديلة للغاز المسال.

وبحسب بيانات شركة كبلر لمتابعة حركة الملاحة البحرية لا توجد أي شحنات غاز أمريكي متجهة حاليا نحو الصين.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الصين لم تستورد أي شحنات غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة لمدة 400 يوما متصلة تقريبا حتى أبريل 2020 أثناء الولاية الأولى للرئيس ترامب.

وقالت ويي شيونغ، رئيسة قسم أبحاث سوق الغاز الصينية في شركة ريستاد إنيرجي، إنه من المحتمل استمرار توقف استيراد الغاز من الولايات المتحدة طوال العام الحالي، مع قرار الصين زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الغاز الأميركي من 15% إلى 49% كإجراء مضاد على قرار ترامب فرض رسوم جمركية على السلع الصينية.

وتُعتبر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم نظراً لتأثيرها المباشر على الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني العالمي. تجمع بين البلدين شراكة اقتصادية عميقة، لكنها تتسم أيضاً بتنافس استراتيجي متصاعد في مجالات التكنولوجيا والأمن والهيمنة الجيوسياسية.

الخلفية التاريخية 

قبل 1972 كانت العلاقات متوترة بسبب الخلافات الأيديولوجية بين النظام الشيوعي الصيني والغرب الرأسمالي أثناء الحرب الباردة.  

1972 زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى الصين، التي مهّدت لتطبيع العلاقات.  

1979: إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية، وبدء تعاون اقتصادي تدريجي.  

التسعينيات وأوائل الألفية: انفتاح صيني اقتصادي مع نمو الاستثمارات الأمريكية في الصين، وانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية (2001).

وبلغ حجم التبادل التجاري ~690 مليار دولار عام 2022، حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة.  

الاستثمارات المتبادلة: استثمارات أمريكية ضخمة في الصناعات الصينية، واستثمارات صينية في السندات الأمريكية والعقارات.  

النزاعات التجارية:  

  20182020: حرب تجارية تحت إدارة ترامب، مع فرض رسوم جمركية متبادلة بقيمة 360 مليار دولار على السلع.  

  اتفاقية المرحلة الأولى (2020): التزام صيني بشراء سلع أمريكية بقيمة 200 مليار دولار، مع تخفيف جزئي للرسوم.  

2. التنافس التكنولوجي والأمني  

حرب الرقائق: فرض الولايات المتحدة قيوداً على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين (مثل أشباه الموصلات)، واستهداف شركات مثل “هواوي”.  

سباق الذكاء الاصطناعي: كلا البلدين يستثمران مليارات الدولارات للسيطرة على التقنيات المستقبلية.  

اتهامات بالتجسس: اتهامات أمريكية للصين بسرقة الملكية الفكرية، واتهامات صينية بالهيمنة التقنية.  

3. التوترات الجيوسياسية 

تايوان: تعتبر الصين الجزيرة جزءاً من أراضيها، بينما تدعم الولايات المتحدة تايوان عسكرياً وسياسياً، مما يزيد الاحتكاك.  

بحر الصين الجنوبي: خلافات حول الممرات البحرية والجزر الاصطناعية التي تبنيها الصين.  

التحالفات العسكرية: تعزيز الولايات المتحدة تحالفاتها في آسيا والمحيط الهادئ (مثل كواد وأوكوس) لمواجهة النفوذ الصيني.  

4. التعاون في القضايا العالمية 

التغير المناخي: تعاون في اتفاقية باريس (2015) ومبادرات مشتركة لدعم الطاقة النظيفة، رغم التنافس في صناعة السيارات الكهربائية.  

الصحة العالمية: تعاون محدود خلال جائحة كوفيد19، مع اتهامات متبادلة حول أصل الفيروس.  

حاليا بعد تولي الرئيس ترامب قيادة أمريكا تصاعد التوتر بين البلدين بسبب الجمارك المرتفعة التي فرضها على الصين ودول أخرى.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *