مصر والأردن وفرنسا يدعمون اتفاق غزة ووقف الحرب

عقد ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، قمة ثلاثية في القاهرة، الاثنين، لبحث الأوضاع في غزة، إذ جرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد القادة في القمة، التي دعا إليها الرئيس المصري، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع.
وشدد القادة على أهمية مسار سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وتجنب تصعيد الصراع، وضمان أمن دول المنطقة.
وقبل عقد القمة الثلاثية، استعرض السيسي وماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، إذ اتفقا على “تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذي تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع”.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه بحث مع نظيره الفرنسي “سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
جهود مصر والأردن
بدوره، حذر الملك عبدالله الثاني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة “يقوض كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية المبذولة لإنهاء الأزمة، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها نحو الفوضى”، فيما شدد على ضرورة التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم، والعمل بشكل مكثف لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وأعرب ملك الأردن عن تقديره لمواقف مصر، في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما ثمن موقف فرنسا الداعم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأييدها للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وأعاد التأكيد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذراً من خطورة استمرار الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وثمن ملك الأردن والرئيس المصري، الموقف الفرنسي الداعم لتسوية القضية الفلسطينية والرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أهمية تكاتف الجهود الدولية، ولا سيما من قبل دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا، لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية مواقف الأردن ومصر المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً استعداد فرنسا لبذل كل ما يلزم لاستعادة الهدوء والتوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
وترفض مصر والأردن والفلسطينيين أنفسهم اقتراح تقدم به الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأكدوا أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الفلسطينيين.
وعقب القمة الثلاثية، عقد ملك الأردن والرئيس المصري لقاءً جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية، والتأكيد على إدامة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين، ويخدم القضايا العربية.