كيف علق مجلس الأمن على التوغل الإسرائيلي في سوريا

عقد مساء اليوم الخميس، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة، لبحث التطورات والتوغل الإسرائيلي في سوريا.

ـ جلسة مجلس الأمن

وأدانت عدة دول التدخل الإسرائيلي جنوبي سوريا، منها الجزائر والصين وباكستان وسلوفاكيا وروسيا وليبيا.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، خلال الجلسة: إن إسرائيل تحتل 12 موقعا بالمنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل، مشيراً إلى أن المواقع المحتلة 10 تشمل منها داخل المنطقة العازلة (خط برافو) وموقعين آخرين على الحدود.

وأوضح لاكروا، أن الجيش الإسرائيلي يفرض قيودا على قوات فصل النزاع (أندوف)، فضلا عن قيود على حركة السوريين الساكنين بالقرب من المنطقة العازلة.

وأضاف: أن قوات “أوندوف” تتواصل مع الجانبين السوري والإسرائيلي، كما أنها تتلقى شكاوى من السكان السوريين، الرافضين للوجود الإسرائيلي في مناطقهم.

ودعا وكيل “أوندوف” إلى التزام الأطراف باتفاقية فض الاشتباك “1974”.

بدورها، قالت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية: إنها تشاطر إسرائيل في قلقها من أن تصبح سوريا “قاعدة للإهاب”، حسب تعبيرها.

على الطرف الآخر، رحبت ممثلة أمريكا، بتصريحات الجانب السوري بأن سوريا لن تكون ملاذا للإرهاب، فيما اعتبرت بريطانيا، أن فرصة تحقيق الاستقرار في سوريا مهددة بسبب الضربات الإسرائيلية.

من جانبه، طالب ممثل سوريا في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، خلال الجلسة، بإدانة إسرائيل، ودعا للالتزام باتفاقية فض الاشتباك واحترام قرارات مجلس الأمن وقوات “أوندوف”، إذ، قال: إن “الاحتلال” فرض واقعا جديدا يتناقض مع آمال وتطلعات السوريين في العيش بأمن وسلام.

وأكد استعداد سوريا إعادة نشر القوات السورية على خطوط فض الاشتباك مقابل إسرائيل.

والجدير ذكره أن جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت اليوم، جاءت بطلب من دولتي الجزائر والصوم لمناقشة آثار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

والأسبوع الماضي، شهد سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية، آخرها قصف “اللواء 75” ومقر “الفرقة الأولى” قرب الكسوة بريف دمشق، بعد ساعات من تصعيد على عدة مواقع في سوريا.

أما التصعيد الأعنف، فقد كان مساء الأربعاء 2 أبريل / نيسان الجاري، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية في محافظات دمشق وحماة وحمص ودرعا.

لتحذر بعد ذلك وزارة الدفاع الإسرائيلية، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة عواقب وخيمة إذا هدد أمن إسرائيل.