“النقل” تتعهد بالنظر في تعرفة “سرافيس” مركز البرامكة

– مارينا مرهج
اشتكى عدد من الطلاب في تجمع كليات الآداب والعلوم الإنسانية والطب، وعدد من الطلبة القاطنين في المدينة الجامعية بدمشق، ل، واقع ارتفاع تعرفة المواصلات وعدم تقسيمها إلى شرائح سعرية حسب عدد الكيلومترات.
وكانت وزارة النقل أصدرت القرار رقم “108”، في 17 من آذار الماضي، الذي حصلت على نسخة منه، حددت فيه تعرفة الركوب الخاصة بالمركبات العامة على خطوط محافظة دمشق وريفها بحسب طول الخط.
وفرض سائقو “سرافيس” و”باصات” النقل أسعارًا عشوائية على الركاب، مستغلين الفوضى التي أعقبت سقوط النظام السوري.
وأفاد سكان محليون ل في وقت سابق، بارتفاع تعرفة النقل لوسائل النقل في العاصمة السورية إلى أكثر من 200%.
وقبل سقوط النظام، كانت أجور وسائل النقل العامة تتراوح بين ألف وخمسة آلاف ليرة سورية، ويرجع السبب إلى تذبذب سعر المحروقات.
ويخدم الطريق الواصل من مركز انطلاق منطقة البرامكة، إلى تجمع كليات الآداب والعلوم الإنسانية والطب، والمدينة الجامعية، الميكروباصات (السرافيس) على خط سير مناطق السومرية والمعضمية، والتي تم تحديد تعرفة الركوب فيها بـ4500 ليرة سورية، بالإضافة إلى خطوط جديدة عرطوز، وجديدة البلد وجديدة الفضل والتي تم تحديد تعرفتها بستة آلاف ليرة سورية.
عبء إضافي واختلاف في التعرفة
علا محمد، طالبة في كلية الآداب، تحتاج إلى 400 ألف ليرة سورية تقريبًا للوصول إلى الجامعة، في حال قررت حضور جميع محاضراتها على مدار الشهر، وبحسب ما تحدثت به ل، تعتمد كغيرها من الطلاب حضور المقررات الأكثر أهمية، والاعتماد على المحاضرات المكتوبة والزملاء في المقررات التي لا تستطيع حضورها، لتخفيف التكلفة المادية عليها.
أحمد سعيد، طالب في كلية الصيدلة، يعتمد على إعطاء الدروس الخاصة لطلبة المدارس، لتأمين تكلفة مصاريف دراسته في الجامعة، وبحسب ما رواه ل، فإن عددًا كبيرًا من الطلاب الجامعيين ينتمون لعائلات من ذوي الدخل المحدود، وتأثروا بشكل كبير بارتفاع التعرفة، بالإضافة إلى مصاريفهم الجامعية الأخرى.
وتدفع لبنى خليل، القاطنة في المدينة الجامعية بدمشق، تعرفتين مختلفتين خلال ذهابها وعودتها من كلية العلوم ضمن تجمع الجامعات في منطقة البرامكة، وبحسب ما نقلته ل، فهي تدفع ثلاثة آلاف ليرة سورية، للوصول إلى الكلية، و4500 ليرة سورية في طريق العودة إلى المدينة الجامعية.

تعرفة الركوب ملصقة على واجهة الميكروباصات في دمشق
وعند سؤاله عن سبب الاختلاف في تعرفة الركوب، بين “أبو محمد”، أحد سائقي “الميكروباصات” على خط السومرية، ل، أنه ليس هناك ما يضمن للسائق صعود راكب آخر يدفع تتمة تعرفة الركوب إلى السومرية، في حال دفع ركاب الآداب والمدينة الجامعية نصف التعرفة، بالتزامن مع ازدياد عدد “الميكروباصات” العاملة على الخط مع توفر المازوت.
أما ركاب أوتوستراد المزة وطلاب الجامعات الذاهبين إلى منطقة البرامكة، فهم بدلاء عن ركاب آخرين نزلوا في مواقف سابقة، فيقوم السائق بتخفيض التعرفة عليهم إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية.
وزارة النقل ترد
المؤسسة العامة لنقل الركاب تعهدت بمعالجة شكوى ركاب “الميكروباصات”، التي تعتمد خط سير أوتوستراد المزة للوصول إلى وجهتها الأخيرة.
وقال مدير عام المؤسسة، عمر قطان، إنه سيتم دراسة الشكوى المقدمة إليهم، وإعادة النظر بتعرفة الركوب للخطوط الطويلة التي تحتاج إلى تقسيم الخط لشرائح، وتحديد تعرفة لكل شريحة تلبي حاجة المواطن وخاصة الطلاب وأصحاب الدخل المحدود.
وأضاف قطان أن التعرفة حددت لكل خط بناء على دراسة معدة من قبل فريق عمل تتوفر لديه الخبرة العلمية والعملية، وقد بنيت على معطيات شاملة تضمنت أسعار المحروقات ونفقات التشغيل، والمسافة الكيلومترية لكل خط، بما يراعي الطلاب والموظفين وأصحاب الدخل المحدود، وأصحاب “الميكروباصات”، مع الآخذ بعين الاعتبار كل من الطرق الطويلة والقصيرة.
لا دعم للمواصلات
مدير العلاقات العامة بوزارة النقل السورية، عبد الجواد كيالي، أفاد في وقت سابق أنه يتم دراسة أجور وسائل النقل العامة (الباصات، السرافيس) لجميع الخطوط وفق معايير محددة، وسيتم اعتمادها فور الانتهاء منها.
وذكر كيالي ل أنه لن تكون هناك تسعيرة مخصصة لمحروقات وسائل النقل العامة، مشيرًا إلى أن الدراسة التي تقوم بها الوزارة تجري بناء على الأسعار المحددة من قبل وزارة النفط.
وأضاف أنه يوجد مراقبون للخطوط، يقومون بالتفتيش بشكل دوري ومحاسبة المخالفين.
وبحسب ما رصده مراسل في دمشق وريفها، فإن أجور وسائل النقل العامة متفاوتة وتبدأ من ألفي ليرة سورية إلى ثمانية آلاف ليرة، وتحدد الأسعار من قبل السائقين بحسب طول الخط، قبل صدور التعرفة الرسمية عن وزارة النقل.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي