“لم يترك لنا أي خيار”.. قناة الحرة تكشف الجهة المسؤولة عن أزمتها وقرار مفاجئ

قالت قناة الحرة في بيان لها: “في مبنى متقشف في سبرينغفيلد، في ولاية فرجينيا، فرغت مكاتب كانت حتى وقت قريب تضج بالحياة، وأظلمت استوديوهات القناة التي نقلت صوت الحقيقة لأكثر من عقدين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا من بصيص أمل”.
بيان قناة الحرة
وأضافت: “بعد 22 عاما من الصحافة الناطقة بالعربية، الملتزمة بالقيم الأميركية، والموجهة إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أجبرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) على تقليص حاد لبثها التلفزيوني والرقمي، ليس بسبب مواجهة اعتادت على خوضها مع أجهزة التضليل المنظم، والقوى الدعائية المعادية للولايات المتحدة، بل نتيجة خنق بيروقراطي داخلي”.
ومساء أمس ااسبت، أعلنت MBN عن تسريحات جماعية، تم فيها تقليص عدد الموظفين بشكل حاد وتقليص العمليات بشكل كبير. ووفقا لإدارتها، لم يكن هذا القرار خيارا بل إجبارا.
وقال الدكتور جيفري غدمين، الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، في بيان رسمي:”لم يُترك لنا أي خيار… وافق الكونغرس على تمويلنا في 14 مارس. لكن في اليوم التالي، تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني من قبل ما يسمى بـ(وزارة الكفاءة الحكومية) وكاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا”.
وأكد غدمين أن الوكالة الأميركية للإعلام الدولي (USAGM) هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأزمة. ورغم أن التمويل تم تخصيصه رسميا من قبل الكونغرس، إلا أن الوكالة ترفض صرفه، دون تفسير أو تواصل مباشر.
وزاد: “كاري ليك ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا. تُركنا لنستنتج أنها تنوي خنقنا ماليا. ما تبقى من الشبكة الآن هي مجموعة مصغّرة، تقاتل من أجل البقاء.
من جهته، قال السفير السابق رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة الشبكة بالوكالة: “MBN كنز من المواهب والخبرة وذخر استراتيجي للأمن القومي الأميركي. ما يجري الآن ببساطة غير منطقي”.
ويصل بث MBN، التي تأسست عام 2003، إلى أكثر من 30 مليون مشاهد أسبوعيا في 22 دولة عربية، وفقا للقناة.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية