اخر الاخبار

إعلام حوثي: قصف أميركي لميناء وقود باليمن يودي بحياة العشرات

أفادت وزارة الصحة في اليمن وإعلام تابع لجماعة الحوثي، الجمعة، بأن قصفاً أميركياً لميناء رأس عيسى للوقود بغرب اليمن، قتل 38 شخصاً على الأقل الخميس، مما يجعله من أكثر الأيام تسجيلاً للضحايا منذ بدأت الولايات المتحدة هجماتها على الحوثيين.

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لـ”الحوثيين” أن الغارات، التي قال الجيش الأميركي إن هدفها كان القضاء على هذا المصدر للوقود للحوثيين، أسفرت أيضاً عن إصابة 102 آخرين.

وقالت القناة إن 4 غارات استهدفت الميناء، وإن الضحايا والجرحى من العمال والموظفين.

ورداً على طلب من “رويترز” للتعليق على عدد الضحايا الذي أعلنه الحوثيون وما إذا كانت هناك تقديرات خاصة، قالت القيادة المركزية الأميركية إنه ليس لديها ما تضيفه للإعلان الأوّلي عن الهجمات.

ويُعد هجوم الخميس، واحداً من أعنف الهجمات منذ أن بدأت الولايات المتحدة شن غارات جوية ضد الحوثيين في أكبر عملية عسكرية لها في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير.

وقتلت هجمات أميركية استمرت على مدار يومين في مارس أكثر من 50 شخصاً، وفقاً لمسؤولين حوثيين.

“إضعاف قوة “الحوثيين” الاقتصادية”

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM، الخميس، تدمير منصة الوقود في ميناء رأس عيسى غرب اليمن، والذي قالت إن “الحوثيين” تسيطر عليه، مشيرةً إلى أن الهدف من الضربة “إضعاف مصدر القوة الاقتصادية” للجماعة.

وقالت CENTCOM، في بيان، إن “الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تُقدم دعماً مادياً لمنظمة أجنبية مُصنفة إرهابياً”.

وذكرت أن الجماعة اليمنية “تستخدم الوقود لدعم عملياتهم العسكرية كسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد”.

وشددت القيادة على ضرورة “تزويد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي”. وتابعت: “على الرغم من إدراج اليمن على قائمة الإرهاب الأجنبي الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل الجاري، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى. تُموّل أرباح هذه المبيعات غير القانونية بشكل مباشر جهود الحوثيين الإرهابية وتدعمها”.

واعتبرت أن الهدف من هذه الضربات “إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم”، مشيرةً إلى أنه “لم يكن القصد من هذه الضربة إلحاق الأذى بالشعب اليمني، الذي يسعى، بحق، إلى التخلص من الحوثيين والعيش بسلام”.

وينفذ الجيش الأميركي غارات متواصلة ضد الجماعة اليمينة منذ 15 مارس، شملت استخدام قاذفات B-2 الشبحية وإلقاء قنابل خارقة للتحصينات، وهي أوسع نطاقاً وشدة من الضربات التي كان يشنها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وفق وكالة “أسوشيتد برس”، وقالت الإدارة الأميركية إنها لن تتوقف ما لم يوقفوا هجماتهم ضد حركة الشحن في البحر الأحمر.

وشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن عابرة للممر الملاحي، ويقولون إنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل احتجاجاً على حرب غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *