انتقادات لـ الرئاسة السورية بعد بيان متعلق بشقيق الرئيس الشرع

تعرضت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، لموجة من الانتقادات، وذلك على خلفية بيان توضيحي نشرته على معرفاتها الرسمية بررت فيه سبب ظهور جمال شقيق الرئيس السوري، أحمد الشرع، في مضافة المرسومي، المتهم بارتباطه بالميليشيات الإيرانية وتجارة المخدرات زمن النظام البائد مستغلاً علاقاته الوثيقة بماهر الأسد، إذ تجاهلت في بيانها بشكل تام أي ذكر لوزير الثقافة، محمد ياسين صالح، وضابط بارز في الجيش السوري كان برفقتهم.
ـ انتقادات لـ الرئاسة السورية
وجاء بيان الرئاسة السورية، بعدما اجتاح الشارع السوري خلال الأيام الماضية، موجة غضب عارمة من ظهور وزير الثقافة السوري وعدد من قيادات الجيش السوري رفقة جمال الشرع، في مضافة الشيخ فرحان المرسومي، في محافظة دير الزور، والمعروف بولائه المطلق للميليشيات الإيرانية، وتورطه في ملفات تهريب المخدرات وارتكاب انتهاكات كبيرة بحق السوريين، بحسب ما قاله نشطاء سوريون.
وأكدت الرئاسة السورية في بيانها التوضيحي أن جمال الشرع، شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، لا يشغل أي منصب وظيفي في مؤسسات الدولة، ولا يتمتع بأي امتيازات رسمية، مشددةً على مبدأ المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات أمام القانون.
كما أوضح البيان أن دعوة جمال الشرع لحضور الفعالية التي أُقيمت في محافظة دير الزور، تمت من قبل الجهة المستضيفة بصفته الشخصية فقط، وليس بأي صفة حكومية أو تمثيلية رسمية.
وقال البيان: نود التوضيح بأن جمال الشرع لا يشغل أي صفة وظيفية في مؤسسات الدولة، ولا يتمتع بأي امتيازات رسمية، كما نود الإشارة إلى أن دعوة السيد جمال الشرع لحضور الفعالية تمت من قبل الجهة المستضيفة بصفته الشخصية”.
إلا أن هذا البيان، وضع الرئاسة السورية في دائرة الانتقاد مجدداً، إذ تساءل بعض النشطاء السوريين عن سبب تجاهل ذكر وزير الثقافة، كونه يحمل صفة رسمية، واللجوء لتبرير ظهور من لا يحمل صفة رسمية.
وقال بعض النشطاء السوريين: “طالما جمال الشرع مواطن سوري عادي ولا يحمل أي صفة رسمية، لماذا خرجت الرئاسة السورية ببيان رسمي لتبرر ظهوره وتتحدث عنه وتجاهلت الوزير السوري وقيادات الجيش”.
فيما ذكر بعض المعلقين السوريين على البيان: أنه كان بإمكان جمال الشرع تبرير ظهوره بنفسه سواء بمنشور أو فيديو على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمحورت معظم تعليقات السوريين الذي علقوا على منشور الرئاسة حول سبب تجاهل الرئاسة السورية تبرير ظهور وزير سوري وعدد من قيادات الجيش السوري، واللجوء لتبرير لمواطن عادي لا يحمل أي صفة رسمية.
والجدير ذكره أن بيان الرئاسة السورية جاء بعد موجة جدل عارمة تسبب بها هذا الظهور، وصلت لحد المطالبة بمحاسبتهم قانونياً وذلك بناءً على المادة 49 من الإعلان الدستوري التي أكدوا أنها واضحة ولا تحتمل التأويل، والتي تقول: “يُحظر التعامل مع أركان النظام السابق والمتورطين بجرائم ضد الشعب السوري”.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية