اخر الاخبار

ترمب يدعم وزير دفاعه وسط اضطرابات في البنتاجون وحملة إقالات

قال البيت الأبيض الاثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدعم وزير الدفاع بيت هيجسيث، وسط التقارير عن مشاركته “معلومات سرية حساسة”، في محادثة جماعية ثانية على تطبيق سيجنال، شملت زوجته وشقيقه ومحاميه الخاص، وقول مسؤول سابق في الوزارة إن البنتاجون في حالة “فوضى تامة”، تحت قيادته.

وأضاف البيت الأبيض، أنه لم تتم مشاركة أي معلومات مصنفة سرية في محادثات سيجنال.

بدوره، قال هيجسيث، إنه تحدث إلى ترمب، و”سنواصل القتال على نفس الجبهة، حتى النهاية”، وقال إن القصة المتعلقة بمحادثة سيجنال الثانية، مصدرها “موظفين سابقين ساخطين”، في إشارة إلى إقالة 3 من مساعديه، واستقالة متحدث سابق باسم الوزارة.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز”، قد نقلت الأحد، عن 4 مصادر قولها إن هيجسيث نشر معلومات حساسة عن غارات على اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى بتطبيق “سيجنال”.

وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي نشرها هيجسيث عبر تطبيق “سيجنال” تضمنت جداول الغارات التي تستهدف جماعة “الحوثيين” في اليمن، مشيرة إلى أن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته وحوالي 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه، مما أثار المزيد من التساؤلات حول استخدامه لتطبيق مراسلة غير سري لتبادل تفاصيل أمنية بالغة الحساسية.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن هيجسيث أفشى هذه المعلومات الحساسة قبل تأكيد تعيينه وزيراً للدفاع، واستخدم هاتفه الخاص في التعامل معها، وليس الحكومي.

“البنتاجون في فوضى تامة”

وقال جون أوليوت المتحدث السابق باسم البنتاجون إن الوزارة في حالة “فوضى تامة”، مرجحاً ألا يبقى هيجسيث في منصبه طويلاً، وسط حملة إقالات لكبار مساعدي الوزير.

وفي مقال رأي بمجلة “بوليتيكو”، وصف أوليوت الذي استقال قبل يومين، بيئة من “الاضطراب والطعن في الظهر، وسلسلة متواصلة من الأخطاء”، في أعلى مستويات الوزارة، وفق قوله.

وأضاف أوليوت “البنتاجون في حالة فوضى تحت قيادة هيجسيث، هذا الخلل الوظيفي أصبح الآن مصدر تشتيت كبير للرئيس دونالد ترمب، الذي يستحق أداءً أفضل من قيادته العليا”.

واتهم أوليوت فريق وزير الدفاع بـ”نشر أكاذيب” حول سبب طرد ثلاثة مسؤولين كبار الأسبوع الماضي، قائلاً إنهم “لم يسربوا معلومات حساسة إلى وسائل الإعلام”. كما انتقد مسؤولي البنتاجون بشأن طريقة تعاملهم مع فضيحة “تسريبات سيجنال”، وأشار إلى تسريبات أخرى سببت إحراجاً للإدارة الأميركية.

وتأتي الاتهامات بعد يومين مغادرة أوليوت منصبه في البنتاجون، وتأكيده على أنه “لا يزال يدعم سياسات الأمن القومي لإدارة ترمب”.

البنتاجون يلوم “إعلام معاد لترمب”

ونفى كبير المتحدثين باسم البنتاجون شون بارنيل إفشاء أي معلومات سرية في محادثات سيجنال “مهما كانت الطرق التي يحاولون بها صياغة القصة”، وقال إن “ما هو صحيح فعلاً أن مكتب وزير الدفاع يواصل تعزيز قوته وكفاءته في تنفيذ أجندة الرئيس ترمب”.

وقال بارنيل إن “صحيفة نيويورك تايمز، وكل وسائل الإعلام الزائفة الأخرى التي تردد تفاهاتهم، تتبنى بحماسة شكاوى موظفين سابقين ساخطين كمصدر وحيد لموضوعها”.

وتابع بارنيل: “لقد اعتمدوا فقط على أقوال أشخاص تم فصلهم هذا الأسبوع، ويبدو أن لديهم دافعاً لتقويض الوزير وأجندة الرئيس”.

حملة إقالات

وتأتي الأنباء عن المحادثة الثانية، بعد أيام من إقالة البنتاجون السبت، 3 من كبار المسؤولين المعينين، بعدما تم وضعهم في إجازة إدارية، بسبب اتهامهم في قضية تتعلق بـ”تسريب معلومات”، وكذلك الأنباء عن مغادرة كبير موظفي وزير الدفاع لمنصبه خلال أيام.

وأصدر المسؤولون الثلاثة، وهم دان كالدويل وهو مستشار لهيجسيث، وكولين كارول كبير موظفي نائب وزير الدفاع، ونائب كبير موظفي وزير الدفاع دارين سيلنيك، بياناً مشتركاً قالوا فيه إن البنتاجون “شوّه سمعتنا بهجمات لا أساس لها، ونحن نغادر مناصبنا”.

واقتيد دان كالدويل، وهو أحد كبار مستشاري هيجسيث، الأسبوع الماضي، إلى خارج البنتاجون، بعد تحقيق قاده جو كاسبر، كبير موظفي هيجسيث، في “إفشاء غير مصرح به عن معلومات أمنية وطنية تتضمن اتصالات حساسة”.

وسيغادر كاسبر نفسه منصبه خلال أيام.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *