حسن الستري
ذكرت وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي أن 74% من المرشدين السياحيين يحملون الجنسية البحرينية، وأن جميعهم معتمدون ومرخصون من قبل هيئة البحرين للسياحة والمعارض، موضحة أن هذه النسبة تحققت بحلول نهاية عام 2024.
جاء ذلك، في ردها على سؤال النائب محمد جناحي في جلسة مجلس النواب، أمس، حيث أكدت أن كلية «فاتيل» للضيافة معتمدة في البحرين، وأن جميع الطلاب يتمتعون بفرص العمل خلال دراستهم، منوهةً بأن 62% من خريجي الكلية بحرينيو الجنسية، ويعملون في قطاعي الفنادق والضيافة، مما يعكس مدى أهمية هذا القطاع وحرص الوزارة والهيئة على إدماج الكوادر الوطنية ضمنه، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للسياحة التي أطلقت عام 2022.
وأضافت الوزيرة أنها تثني على ما طرحه النائب حول كلية فاتيل، التي تقدم حالياً شهادة البكالوريوس، وتعمل على إطلاق برنامج ماجستير قريباً، موضحةً أنه يتم إعداد دراسة جدوى بالتعاون مع المختصين في القطاع السياحي محلياً ودولياً لتقديم دورات قصيرة المدّة تتجاوز الشهادات الأكاديمية، لتشمل التدريب المتخصص للبحرينيين، وهو جزء من أولويات الهيئة.
وتناولت الصيرفي التطورات التي شهدها نظام تدريب المرشدين السياحيين في عام 2023 عبر التعاون مع منظمة السياحة العالمية لضمان تقديم تدريب شامل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، مؤكدةً على أهمية الرقابة كجزء أساسي من اهتمامات الهيئة.
وأضافت أن فصل إدارة التراخيص عن إدارة الرقابة في عام 2023 يأتي ضمن هذا الاتجاه. كما كشفت أن الوزارة تعمل على إصدار قرار جديد يشتمل على أدوات رقابية واضحة للحد من التجاوزات.
وفيما يتعلق بالقرار رقم 3 لسنة 2005 بشأن تنظيم مهنة الإرشاد السياحي، أوضحت أن القرار يمنح الأولوية للبحرينيين، لكنه يتيح في مادته السابعة للهيئة منح تراخيص استثنائية لغير البحرينيين في حالات معينة مثل الحاجة لتقديم الخدمات بلغات لا يتقنها المرشدون المحليون، خاصة في ضوء استهداف سياح من دول أوروبية ضمن خطة السياحة.
واختتمت الوزيرة بالتأكيد أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لدمج البحرينيين في هذا القطاع منذ بداية الفصل التشريعي في 2022، مشيرة إلى أن الوصول لنسبة 74% من المرشدين البحرينيين يعد إنجازًا غير مسبوق. وقالت: «سنواصل العمل والتعاون مع مجلسكم الموقر لتحديث آليات الإرشاد السياحي في البحرين».
وفي ردها على سؤال النائب باسمة مبارك، أوضحت الصيرفي أنه ليست هناك أجانب في الوزارة، ولا يوجد لدينا موظفون بعقود مؤقتة، وهناك فرق بين وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض وزيرة السياحة هي رئيس مجلس إدارة الهيئة، ووزارة السياحة بها 5 بحرينيين، أما الهيئة ففيها 117 موظفاً كلهم بحرينيون.
وردت على سؤال ثالث للنائب حسن بوخماس، بأن القطاع السياحي من القطاعات الواردة في تنمية الاقتصاد، وعدد المفتشين كان 7 في بداية الفصل التشريعي، واليوم وصل إلى 18 مفتشاً، وفصلنا إدارة الترخيص عن إدارة الرقابة، لكي يكون هناك إدارة مستقلة للأخيرة، مؤكدة على أن الوزارة تولي أهمية للزيارات الدورية، مع اهتمام كبير برابعة العاصمة لأهميتها في رفد القطاع السياحي.
