اخر الاخبار

مخرج عائشة لا تستطيع الطيران: رحلتي مع الفيلم استغرقت 5أعوام

يشارك المخرج المصري مراد مصطفى، في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، المقرر انطلاقها في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل، بفيلمه الروائي الطويل الأول “عائشة لا تستطيع الطيران”، ضمن قسم نظرة ما، وذلك بعدما فاز فيلمه القصير “عيسى” بجائزتين في المهرجان ذاته عام 2023. 

وقال مراد مصطفى، خلال حديثه مع “الشرق”، إنّ: “فيلمي الجديد حظى فى مرحلتي التطوير والإنتاج بسُمعه دولية كبيرة، وكانت مفاجأة بالنسبة لي”، متابعاً “هذه السُمعة  والطمأنينه تتعلق بأمور التوزيع والتسويق، لكن من الناحية  الفنية فمشاركته في معامل تطوير السيناريوهات التى نافس  فيها، أسهمت في دفع المشروع إلى الأمام على يد خبراء دوليين”.

وأرجع أسباب مشاركته المستمرة في أبرز المهرجانات السينمائية العالمية، إلى محاولاته في صناعة أفلام يُحب مشاهدتها وتصديقها، قائلاً: “تلك هي المعادلة، علاوة على الاجتهاد والتوفيق”. 

ولفت أن صناعة الأفلام الروائية الطويلة، تشهد صعوبات بالغة، موضحاً أن رحلته مع “عائشة لا تستطيع الطيران” استغرقت 5 أعوام ما بين التحضير والتصوير، عكس الأفلام القصيرة التي تُنفذ في شهور قليلة، لكن النوعان لهما أهمية كبيرة جداً.  
فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” تدور أحداثه حول “عائشة”، مهاجرة أفريقية في العشرينيات من عمرها تعيش في القاهرة، فيما يستعرض العمل رحلتها ضمن المهاجرين الأفارقة، والتوترات التي تواجهها في مجال عملها بالرعاية الصحية، ويشارك في بطولته كلًّ من: بوليانا سيمون، ومغني الراب زياد ظاظا، وعماد غنيم وممدوح صالح، وإنتاج سوسن يوسف.

أبطال غير محترفة

وكشف مراد مصطفى، أسباب اختياره ممثلين غير محترفين في أفلامه، موضحاً أن الحكايات التي يرويها في تلك الأعمال، تحتاج لممثلين ليست لديهم تجارب سابقة، كما أنها تتطلب مشاعر حقيقية وطازجة لتتوحد مع الشخصيات التي يجسدونها.

وأوضح أنه ينظم اختبارات أداء “كاستينج” في كل مشروع فني له، بشأن اختيار الممثلين، الأمر الذي قد يُشكل صعوبة له في أغلب الأحيان، لافتاً إلى أن عملية اختيار بطلة فيلمه الجديد استغرقت 5 شهور، وتدريبها تتطلب مدة مماثلة.

وأضاف: “لا أوجه الممثلين بالطرق المعتادة، بينما أوجههم إلى كيفية التعامل مع الكاميرا والحركة داخل اللوكيشن، وبعدها أحصل على مشاعرهم وأحاسيسهم الحقيقية”، لافتاً إلى أنه يُعطيهم بعض التعليمات البسيطة فقط، كونه يؤمن أن التعليمات الكثيرة لممثل غير محترف، قد تصيبه بارتباك شديد.

ضد التصنيف

ورفض المخرج مراد مصطفى، فكرة تصنيف الأفلام إلى جماهيرية وغير جماهيرية، موضحاً أن “كل فيلم له جمهوره، كما أن الأعمال الجماهيرية ليست مقتصرة على الأفلام التي تعرض في صالات السينما فحسب، فجمهور مهرجان كان وحده يتجاوز 50 ألف شخص، وفيلمي قد يُعرض في 100 دولة حول العالم”.

وأكد أن “الأفلام التي تشارك بالمهرجانات مربحة للمنتجين والموزعين أكثر من الأفلام التجارية”.

وأبدى فخره واعتزازه، لانتمائه لجيل المخرجين الحالي، والذي يضم أبو بكر شوقي، وسامح علاء، وعمر الزهيري، وعلي العربي وكوثر يونس، قائلاً: “أفلامهم تُشارك في المهرجانات الكبرى، وتحصد جوائز دولية، وهذا الجيل لازال لديه الكثير ليقدمه، رغم ما حققه من إنجازات في وقت قصير، فهم في بدايات المشوار”.

تجارب جديدة

وعن إمكانية تعاونه مع كبار النجوم، قال: “أنا ابن الصناعة، وعملت لمدة 12 عاماً مساعد مخرج في أفلام ومسلسلات وإعلانات حققت رواجاً جماهيرياً وتجارياً كبيراً، ولو كنت أريد الحصول على هذه الفرصة كنت حصلت عليها منذ سنوات”.

واستكمل قائلاً: “التعاون مع كبار النجوم، خطوة مؤجلة ومستقبلية، فكنت أرغب أن تكون أفلامي الأولى تُشبهني، فأنا أحب ترتيب خطواتي الفنية”.      

ولفت إلى أن خطوة المسلسلات التلفزيونية مؤجلة هي الأخرى، نظراً لانشغاله في الفترة الحالية بأكثر من مشروع سينمائي، متابعاً “لا أمانع من خوض التجربة في المستقبل، لكن الأمر يتوقف على وجود نص جيد”.

واختتم مراد مصطفى، حديثه مع “الشرق”، بالكشف عن مشاريعه السينمائية الجديدة، موضحاً أنه سيبدأ رحلة تطوير مشروع فيلمه الروائي الطويل الثاني، بالإضافة إلى تصوير فيلم قصير خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *