ضرب زلزال مدينة اسطنبول التركية شدته 6.2 درجة على مقياس “ريختر”، ما خلق حالة هلع ومخاوف لدى السكان الذين نزلوا إلى الشوارع والحدائق والساحات العامة، خشية هزات ارتدادية لاحقة.
“إدارة الكوارث والطوارئ التركية” (آفاد)، قالت إن الزلزال وقع الساعة 12:49 بتوقيت تركيا اليوم، الأربعاء 23 من نيسان، ومركزه بحر مرمرة قبالة سواحل سيلفري.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن هيئة الكوارث والطوارئ التركية وجميع فرق المؤسسات التركية ذات الصلة بدأت عمليات المسح الميداني.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال “نحن نتابع التطورات عن كثب. وأود أن أتقدم بأطيب تمنياتي لمواطنينا”.
وأفاد صحفيو في اسطنبول أن الزلزال خلق حالة من الذعر الشديدة لدى السكان، الذين هرعوا إلى الساحات العامة والشوارع، وحرّك لديهم مخاوف وذكريات أليمة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا عام 2023.
إثر الزلزال، ضعفت خدمة الإنترنت والتواصل، كما انقطعت شبكة الكهرباء في بعض مناطق وأحياء اسطنبول في قسميها الأوروبي والآسيوي.
حتى نشر هذا الخبر، لا توجد توضيحات رسمية أو معلومات عن حجم الأضرار.
الزلزال خلق حالة هلع ومخاوف لدى سكان اسطنبول – 23 نيسان 2025 ()
وفجر 6 من شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا، كان مركزه كهرمان مرعش بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، وتبعتهما مئات الهزات الارتدادية العنيفة.
الزلزال حينها ضرب مساحة قدرها في تركيا 120 ألف متر مربع، أودى بحياة 53537 شخصًا، بينما أصيب 107213 آخرون.
وشملت آثار الزلزال 124 قضاء و6929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
سمي الزلزال بـ”كارثة القرن” وخلق أضرارًا لا تزال حاضرة، وتفاصيل مؤلمة في ذاكرة الناجين، وأسفر عن مقتل نحو 6000 شخص في عموم سوريا.
وتعد تركيا من الدول المعرضة للزلازل التي تضرب مدنها أكثر من مرة خلال العام، وتصل الهزات الارتدادية لهذه الزلازل في بعض الأحيان إلى سوريا.
وفي عام 2020، بلغ عدد الزلازل والهزات الأرضية نحو 33824 زلزالًا وهزة أرضية، كان أشدها زلزالين شهدتهما تركيا، بشدّة 6.6 و6.8 درجة على مقياس “ريختر”، وفقًا لما نشرته “AFAD“.
ويحدث الزلزال نتيجة انزلاق كتلتين من الأرض تحت بعضهما، ويسمى الصدع أو مستوى الصدع، ويُدعى المكان الذي يبدأ به الزلزال تحت سطح الأرض المركز السفلي للزلزال، ويسمى الموقع أعلاه مباشرة على سطح الأرض مركز الزلزال.
اقرأ أيضًا: عام على الزلزال.. سوريون يحلمون بسقف وجدران
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
