اخر الاخبار

دمشق.. مستشفى “الزهراوي” يشكو نقص سيارات الإسعاف

اضطرت جهان الباشا للذهاب في المواصلات العامة إلى مستشفى “الزهراوي” في العاصمة دمشق من أجل الولادة، إذ اتصل ذووها لطلب سيارة إسعاف ليأتي الرد بأن السيارة معطلة.

أما شادية الزعبي، فاضطرت لنقل ابنها الرضيع بالمواصلات من مستشفى “الزهراوي” إلى مستشفى “المجتهد” لعلاجه.

ويعاني مستشفى “الزهراوي” للتوليد في العاصمة دمشق نقصًا حادًا في سيارات الإسعاف، إذ توجد سيارتان، واحدة معطلة بشكل دائم وتحتاج إلى الصيانة، والثانية لا تعمل إلا بالدفع اليدوي.

ويتبع مستشفى “الزهراوي” في العاصمة دمشق إلى وزارة الصحة السورية، وهو مستشفى متخصص بالتوليد وأمراض النساء.

شكاوى وعدم تجاوب

سيارات الإسعاف في مستشفى “الزهراوي” كانت تعمل دون صيانة دورية منذ عام 2011، بحسب سائق سيارة الإسعاف في المستشفى أكرم شقير.

في حين اشتكى رئيس مرآب مستشفى “الزهراوي”، أحمد العمر، ل، من نقص في عدد السائقين، وعدم تجاوب مديرية الصحة مع الشكاوى التي ترفعها المستشفى.

وأوضح العمر أن واحدة من سيارات الإسعاف تعطلت العام الماضي، والثانية لا تعمل دون دفع يدوي، بسبب ضعف محركها الذي يحتاج إلى صيانة فورية قبل أن يتعطل بشكل كامل.

وكشف أن أحد “الفانات” التي كانت تستخدمها المستشفى لنقل المواد الطبية، تمت سرقته يوم سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024.

رئاسة مرآب المستشفى رفعت كتابين لمديرية الصحة منذ سقوط النظام، وآخر كتاب رفعوه منذ أسبوع تقريبًا ولم تأتِ استجابة.

سيارة إسعاف مستشفى الزهراوي 17 نيسان (/أنس الخولي)

سيارة إسعاف مستشفى “الزهراوي” – 17 نيسان 2025 (/أنس الخولي)

إسعاف يستعين بالإسعاف السريع

يستعين مستشفى “الزهراوي” بمرآب وزارة الصحة عند الحاجة لنقل المواد الطبية، وفي الحالات الاضطرارية تعتمد على الإسعاف السريع، أو على سيارات الهلال الأحمر.

مدير مستشفى “الزهراوي”، الدكتور نضال ياسين مفتاح، قال ل، إن المشكلة تكمن في نقل الحالات التي لا يمكن علاجها في المستشفى، وتحتاج لنقلها إلى مستشفيات تخصصية.

بعض النساء يتعرضن لمضاعفات بعد أو في أثناء الولادة كارتفاع التوتر الشرياني ونزف دماغي، أو جراحة عصبية بعد الولادة، إذ يجب نقلهن مباشرة إلى المستشفيات التخصصية، وفقًا لمفتاح.

يعاني المستشفى من نقص في حواضن الأجنة، لذلك عندما يحتاج جنين إلى حاضنة، يجب نقله إلى مستشفى آخر، الأمر الذي يتطلب سيارة إسعاف بشكل ضروري، بحسب مفتاح.

وأشار مفتاح إلى أنه طلب عدة مرات من وزارة الصحة ومديريتها تزويد المستشفى بسيارات إسعاف أو صيانتها، وتزويد المستشفى بسيارات لنقل الأدوية والمواد الطبية، لكن لم تستجب الوزارة بسبب ضعف الإمكانيات.

نقص مستلزمات

تعاني مستشفيات العاصمة دمشق نقصًا حادًا في المستلزمات الإسعافية، الأمر الذي يسبب مشاحنات بين الأهالي والأطباء، ويدفع بالأهالي إلى تأمين المستهلكات على نفقتهم، كنواقل السيروم والسيرنغات.

ومع تزايد أعداد المراجعين، يجد أفراد الكادر الطبي في قسم الإسعاف بالمستشفيات أنفسهم مجبرين على المفاضلة بين الحالات، ليقرروا استقبال الحالات الأكثر خطورة أولًا ثم بعد ذلك الحالات المتوسطة فالأقل خطورة.

وزاد حدة الأزمة انعدام الدعم في عهد النظام السابق، إضافة إلى وجود الكثير من الأجهزة التالفة أو المتوقفة عن العمل، وعدم وصول الأدوية.

وفي وقت سابق، قال رئيس فريق الاستجابة السريعة في مستشفى “المواساة الجامعي”، عبد الرحمن آق بيق، ل، إن النقص ليس جديدًا وكان موجودًا منذ أيام النظام السابق، لكنه قد زاد بعد سقوط النظام.

وأوضح أن هذا النقص يعود إلى سوء إدارة مخزون الأدوية والأجهزة الطبية والمواد الأساسية في عهد النظام السابق، وسلسلة طويلة من السرق والنهب على مدى السنوات الماضية.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *