بوتين يتحدث عن “نقص في الأسلحة”: الجبهة تنتظر بفارغ الصبر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع للجنة الصناعات العسكرية الحكومية، الأربعاء، إن الجيش الروسي لا يزال يعاني نقصاً في بعض الأسلحة بما في ذلك الطائرات المسيرة على الرغم من الزيادة الكبيرة في الإنتاج، لافتاً إلى أن الجنود ينتظرون “بفارغ الصبر” على الجبهة، وذلك رغم المساعي الأميركية للتوصل إلى سلام ينهي الحرب المستمرة بين موسكو وكييف منذ عام 2022.
وأضاف بوتين، في تصريحات تلفزيونية، أن جميع شركات الدفاع تقريباً لبت طلباتها بالكامل العام الماضي، وأوضح: “على سبيل المثال، تضاعف إنتاج الأسلحة وأنظمة الاتصالات والاستطلاع والحرب الإلكترونية. واستلمت القوات أكثر من 4 آلاف وحدة من الأسلحة المدرعة، و180 طائرة مقاتلة وهليكوبتر”.
واعتبر بوتين أنه تم إنتاج أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيرة من مختلف الأنواع، بما في ذلك حوالي 4 آلاف طائرة مسيّرة ذات توجيه شخصي، وهي نماذج خفيفة الوزن مصممة للاستهداف الدقيق.
“نقص في الأسلحة”
لكن بوتين عاد ليقول: “أعلم جيداً، وكثيرون هنا ممن يشاركون في اجتماعنا اليوم أنهم يدركون تماماً مثلي، أنه لا يزال هناك نقص في هذه الأسلحة. ليست كافية”.
وأضاف “أنا متأكد من أن جميع خطط زيادة إنتاج المعدات اللازمة، وفي هذه الحالة الطائرات المسيرة، ستُنفذ بالتأكيد. إنهم ينتظرونها بفارغ الصبر على الجبهة”.
وتشير تصريحات بوتين إلى أن “روسيا تعتزم زيادة إنتاجها العسكري في السنة الرابعة من حربها في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي تُجري فيه محادثات مع الولايات المتحدة بشأن سبل إنهاء الصراع”.
وحولت روسيا مصانعها الدفاعية إلى الإنتاج على مدار الساعة منذ بداية الحرب، كما حصلت على كميات كبيرة من المعدات العسكرية من دول أخرى، بما في ذلك طائرات “شاهد” المسيرة من إيران، والمدفعية والصواريخ الباليستية وأنظمة الصواريخ من كوريا الشمالية.
انخفاض صادرات روسيا والصين
وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، قد كشف عن زيادة في صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة بنسبة 21% بين عامي 2015 و2024، فيما انخفضت صادرات روسيا والصين من الأسلحة خلال الفترة ذاتها بشكل حاد.
ونمت حصة الولايات المتحدة من صادرات الأسلحة العالمية من 35% إلى 43%، إذ زودت 107 دول بأسلحة رئيسية في الفترة بين عامي 2020 و2024، ولأول مرة منذ عقدين من الزمن، ذهبت أكبر حصة من صادرات الأسلحة الأميركية إلى أوروبا بنسبة 35%، بدلاً من الشرق الأوسط 33%.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بشكل حاد بين عامي 2015 و2024 لتسجل 64%، إذ بدأ الانخفاض قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث كانت أحجام الصادرات في عامي 2020 و2021 أقل بكثير من أي عام في العقدين السابقين.