اخر الاخبار

المعارضة الأوكرانية تستدعي زيلينسكي إلى البرلمان: ماذا تفعل؟

طلبت المعارضة الأوكرانية من الرئيس فولوديمير زيلينسكي الحضور إلى برلمان البلاد، وشرح ما يحدث بالفعل في محادثات السلام وصفقة المعادن مع الولايات المتحدة، بحسب “بوليتيكو”.

وشعر العديد من أعضاء البرلمان الأوكراني، الذين من المفترض أن يصادقوا على أي اتفاق بمجرد توقيعه، بأنهم “مستبعدون من مفاوضات السلام في كييف، إذ يقولون إن “زيلينسكي وغيره من المسؤولين المشاركين في المحادثات لا يشاركون التفاصيل، ولا يتواصلون بشكل صحيح”.

وطالبت كتلة التضامن الأوروبي في البرلمان الأوكراني عقد جلسة برلمانية خاصة بمشاركة زيلينسكي، إذ يجب أن يعلن عن خطة أوكرانيا لتحقيق السلام وتفاصيل المفاوضات، بحسب بيان للكتلة التي يرأسها الرئيس السابق بيترو بوروشينكو، الأربعاء.

وكافحت أوكرانيا من أجل إسماع صوتها في المحادثات الدولية حول مستقبلها، حيث تم استبعادها في البداية من قبل روسيا والولايات المتحدة، وأصبحت أكثر انخراطاً الآن، لكنها تتعرض لضغوط هائلة من واشنطن وموسكو، لتقديم تنازلات بشأن أراضيها وثرواتها المعدنية.

وذكر نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، الأربعاء، أن على أوكرانيا الموافقة على التنازل عن أراضٍ، وإلا ستتخلى الولايات المتحدة عن الوساطة في المفاوضات، مضيفاً أن “الصراع يجب أن يُجمد على خطوط المواجهة الحالية”.

مقترح أميركي 

واقترح الأميركيون الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني عام 2014 كأرض روسية، وعبر الرئيس دونالد ترمب، الأربعاء، عن استيائه من تردد أوكرانيا في قبول هذا المطلب.

وتعتبر خطة واشنطن القائمة على مبدأ “خذ أو ارفض” لا توفر أي ضمانات أمنية لأوكرانيا، وستسمح لروسيا بتشغيل محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي استولت عليها عام 2022، لبيع الطاقة لكل من أوكرانيا وروسيا.

وأثارت هذه الخطة ذهول المسؤولين والبرلمانيين الأوكرانيين، الذين اعتبروها استسلاماً لروسيا، إذ ذكرت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو في منشور على منصة “إكس”: “أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لا للاستسلام”.

وتريد المعارضة معرفة تفاصيل كيفية ضمان زيلينسكي وحكومته للسلام.

وذكرت إيرينا جيراشينكو، النائبة الأوكرانية المعارضة عن حزب التضامن الأوروبي، في منشور على “فيسبوك”: “على الأوكرانيين الاطلاع على تقدم عملية التفاوض، ليس من خلال وسائل الإعلام الدولية، أو وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أو الممثلين الخاصين ستيف ويتكوف وكيث كيلوج، بل من خلال السلطات الأوكرانية”.

وأضافت:”إدارة ترمب على ما يبدو تتوصل إلى استنتاج مفاده استحالة إبرام صفقة مع روسيا، وأن التوصل إلى حل سلمي للصراع أصعب بكثير مما توقعوا”، مبيناً بأنه “لا يمكن تحقيق السلام في 24 ساعة، ولا في 100 يوم”.

مشاركة زيلينسكي في الجلسة 

وتريد منظمة التضامن الأوروبي أن “يشارك زيلينسكي في الجلسة الخاصة للبرلمان لإبلاغ النواب بخطة أوكرانيا لتحقيق السلام، ومشاركة تفاصيل المفاوضات”.

وتساءلت جيراشينكو: “هل ستبقى اتفاقية المعادن جزءاً من هذه الخطة؟” في إشارة إلى مبادرة طرحها ترمب تتيح للولايات المتحدة الوصول إلى احتياطيات أوكرانيا من المعادن الأساسية.

وأضافت: “كيف ستساهم هذه الاتفاقية في ضمانات السلام والأمن؟ للأسف، منذ عدة أشهر، يتجنب المسؤولون الحكوميون الذين عيّنهم زيلينسكي في فريق التفاوض التواصل مع البرلمان”.

وتابعت إن “أوكرانيا بحاجة إلى استعادة التواصل السليم مع إدارة ترمب، فقد تضررت العلاقات الثنائية بشدة جراء المواجهة الحادة في البيت الأبيض، نظراً لأنه بدون دعم الولايات المتحدة، ستجد أوكرانيا صعوبة في مواصلة مقاومة العدوان الروسي، وألقت باللوم على زيلينسكي ومكتبه في فشل الدبلوماسية”.

تسوية سلمية

وذكر زيلينسكي أن “أوكرانيا تريد أولاً وقف إطلاق نار شامل، والتفاوض بعد ذلك على تسوية سلمية”.

أما بالنسبة لصفقة المعادن، فقد وقع الجانبان حتى الآن مذكرة شراكة ونوايا فقط، تاركين للمحامين العمل على صياغة مسودة جديدة تفي بمصالح كييف وواشنطن، وفقاً لما ذكره زيلينسكي، الثلاثاء.

ولم يستجب زيلينسكي لدعوة المعارضة بعد، إذ ينشغل مكتبه بمحادثات دبلوماسية في لندن، حيث التقى الأوكرانيون بالمبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوج، الأربعاء، كما يستعد أيضاً لجولة في جنوب إفريقيا. 

ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي زيلينسكي بترمب في إيطاليا على هامش جنازة البابا فرنسيس، السبت، وبعد ذلك، سيزور الوفد الأوكراني إسبانيا وبولندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *