كبير موظفي وزير الدفاع الأميركي يغادر البنتاجون

أفادت مجلة “بوليتيكو”، بأن جو كاسبر، كبير موظفي وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، غادر منصبه، الخميس، بعد أن لعب دوراً محورياً في “صراع نفوذ”، مثير للجدل داخل وزارة الدفاع “البنتاجون”، ليصبح خامس مسؤول كبير يغادر الوزارة خلال أيام.
وكان من المقرر أن يتولى كاسبر منصباً جديداً داخل الوزارة، إلا أنه أعرب لـ”بوليتيكو” عن نيّته العودة إلى العمل في مجال العلاقات الحكومية والاستشارات.
وأوضح أنه سيواصل تقديم المشورة للبنتاجون، بصفته “موظفاً حكومياً خاصاً”.
واشتهر كاسبر بعمله السابق كمدير لمكتب عضو مجلس النواب دنكان هنتر، الذي يواجه تهماً جنائية، كما ارتبط اسمه بإقالة عدد من كبار المسؤولين في الوزارة مؤخراً، من بينهم المستشار دان كالدويل، ونائب كبير موظفي مكتب الوزير دارين سيلنيك، ورئيس مكتب نائب وزير الدفاع كولين كارول، ضمن تحقيق داخلي بشأن تسريبات.
وبالإضافة إلى المسؤولين الثلاثة، استقال المتحدث السابق باسم الوزارة جون أوليوت من منصبه قبل أيام، وحذر في مقال رأي بمجلة “بوليتيكو”، من “فوضى تامة”، في الوزارة تحت قيادة هيجسيث.
واعتبر مسؤولون، أن هذه الإقالات كانت جزءاً من محاولة من كاسبر لترسيخ نفوذه داخل الوزارة.
ونقلت “بوليتيكو”، عن مصدر مطلع قوله، إن “كاسبر لم يكن مرتاحاً لقرب هؤلاء من الوزير، وتمتعهم بحرية الوصول إلى مكتبه”، مضيفاً: “لقد أراد إخراجهم من المشهد كانت معركة شرسة”.
من جهته، نفى هيجسيث، خلال مقابلة على برنامج FOX & Friends، أن يكون كاسبر قد أُقيل، مؤكداً انتقاله إلى دور جديد، ومشيداً بمساهماته.
وقال: “جو رجل رائع، وطني مخلص، وقد أدى عملاً ممتازاً في وزارة الدفاع .. التغييرات أمر طبيعي، ونحن ممتنون لكل ما قدمه”.
محادثة ثانية على سيجنال
وواجه البنتاجون شهراً مضطرباً في أبريل، بعد إقالات لمسؤولين رفيعي المستوى بينهم كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيجسيث إثر مزاعم بـ”تسريبات”، وتقارير كشفت عن محادثة ثانية على تطبيق “سيجنال”، شارك خلالها الوزير بحسب مصادر “معلومات حساسة” في مجموعة نقاش ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأحد، عن 4 مصادر أن هيجسيث نشر معلومات حساسة عن غارات على اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى بتطبيق “سيجنال”، شملت زوجته، وشقيقه، ومحاميه الشخصي.
ونفى المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل الأحد، في بيان على “إكس”، تبادل أي معلومات سرية على التطبيق، معتبراً أنها “قصة قديمة تعود إلى الحياة من جديد”، ومحاولة من “وسائل الإعلام المعادية لـ(الرئيس دونالد) ترمب لتدمير كل من يلتزم بأجندة الرئيس”، لكنه لم ينف أو يؤكد وجود المحادثة التي أشار لها تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”، معتبراً أن ما ورد في التقرير “شكاوى موظفين سابقين ساخطين”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن المعلومات التي نشرها هيجسيث عبر تطبيق “سيجنال” في المحادثة الثانية التي يبلغ عنها سابقاً، تضمنت جداول الغارات التي تستهدف جماعة “الحوثيين” في اليمن، مشيرة إلى أن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته وحوالي 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه، مما أثار المزيد من التساؤلات حول استخدامه لتطبيق مراسلة غير سري لتبادل تفاصيل أمنية بالغة الحساسية.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن هيجسيث أفشى هذه المعلومات الحساسة في يناير، قبل تأكيد تعيينه وزيراً للدفاع، واستخدم هاتفه الخاص في التعامل معها، وليس الحكومي.