بعد لقاء بوتين وويتكوف.. زيلينسكي ينتظر إشارة من موسكو لبدء الحوار

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء اليوم الجمعة، في تصريحات: “لا يمكن لمواقفنا أن تتعارض مع دستورنا في ما يخص أراضي أوكرانيا المحتلة”. 

تصريحات زيلينسكي 

وأضاف: ” لدينا أراض محتلة مؤقتا ولا يمكننا التنازل عنها. أتفق مع قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أوكرانيا لا أسلحة لديها تكفي لاستعادة شبه جزيرة القرم لكن لديها شعب وجيش”. 

وأردف:” العالم لديه خيارات أخرى للضغط الاقتصادي والدبلوماسي بعد التوصل لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط”. 

وتابع:” ممتنون لكل مقترحات شركائنا الأمريكيين والأوروبيين وردنا أن وقفا كاملا لإطلاق النار سيسمح ببحث كل شيء”. 

زيلينسكي مضى في القول:” مستعدون للحوار بأي صيغة ومع أي طرف وفي أي وقت لكن بعد إشارة حقيقية تؤكد استعداد روسيا لإنهاء الحرب”. 

وأكمل: “الإشارة الحقيقية التي ننتظرها من روسيا هي وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.  أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية ونحن نناقشها مع شركائنا الأوروبيين”. 

واستطرد:” نأمل بشدة أن تكون أي ضمانات أمريكية محتملة بنفس قوة مستوى الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. عضويتنا في الناتو لا تعتمد على رغبات روسيا وليس لديها حق النقض الذي تحاول فرضه”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والموفد الأمريكي ستيف ويتكوف، أجريا محادثات في موسكو استمرت 3 ساعات، في إطار اجتماع “بنّاء” تناول خصوصاً احتمال استئناف “مفاوضات مباشرة” بين موسكو وكييف.

وصرح يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين، للصحافيين إن “محادثة بنّاءة ومفيدة جداً جرت لثلاث ساعات، وتم التطرق خصوصاً إلى إمكان استئناف المفاوضات المباشرة بين ممثلي روسيا وأوكرانيا”، وفقا لوكالة فرانس برس.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد عرضت على روسيا وأوكرانيا مقترحا لا يزال قيد البحث.

ويقضي المقترح على تخلي كييف عن بعض الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا لا سيما القرم، فضلاً عن انضمامها إلى الناتو، من جهة، ودفع موسكو إلى السماح لها بتقوية جيشها وتلقي دعم أوروبي أو ربما قوات أوروبية لحفظ السلام من جهة أخرى.