اخبار البحرين

«قمة التكنولوجيا».. تكشف عن تطور قطاع التعليم في البحرين – الوطن

إيمان عبدالعزيز

تشهد مملكة البحرين طفرة نوعية في قطاع التعليم ومخرجاته، وذلك ما كشفته قمة التكنولوجيا التي اختُتمت فعالياتها الأسبوع الماضي بنسختها الأولى تحت شعار «الهوية البحرينية في العالم الرقمي دور التعليم في الحفاظ على الجذور»، عما وصل إليه المستوى التعليمي في مدارس البحرين من تطورات في العالم الرقمي جعلتها تسير في ركب التقدم العلمي، وذلك ما برهنت عليه مدرسة بيان البحرين خلال فعاليات القمة التي افتتحتها وضمت برامج متنوعة من بينها معرض مشاريع مبتكرة لطلبتها في مجال الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية والروبوتات وغيرها، إلى جانب الجلسات النقاشية التي شارك فيها ذوو الشأن.

فإن التكنولوجيا الرقمية أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من مقومات تحسين مخرجات التعليم، وتطوير أداء المدارس في المملكة وهذا ما تعكف عليه الهيئات التعليمية في المدارس خلال هذه الأعوام في توظيف التكنولوجيا بشكل مستمر وفعّال في طرق التدريس، مثل استخدام الحواسيب والبرمجيات التعليمية لتعزيز التفاعل مع الطلبة، أما عن الوسائل الحديثة والمبتكرة التي تُستخدَم في المدرسة فهي متعدّدة منها يَستخدم الحواسيب في تقديم المحتوى التعليمي والبحث والتفاعل مع تطبيقات تعليمية، بالإضافة إلى البرمجيات التعليمية حيث تُقدّم تجارب تعليمية تفاعلية وألعاباً تعليمية تُسهم في تعزيز التفاعل والفهم، أما عن الواقع الافتراضي والواقع المعزّز فهي تُمكّن الطلبة من الانغماس في تجارب تعليمية محاكية، كما تستخدم الشاشات التفاعلية لعرض المحتوى التعليمي بشكل تفاعلي وجذاب.

إن مملكة البحرين لا تألو جهداً في تكثيف اهتمامها بالابتكارات والإبداعات والبحوث العلمية، وتسخّر إمكانياتها لتشجيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وعلى الرغم من الإمكانيات التي توفّرها وزارة التربية والتعليم لايزال القائمون على العمل التربوي يتطلعون إلى المزيد، وهذا ما يحتاج إلى تطوير قدرات المعلم وتهيئة البيئة المناسبة له حتى يستطيع توظيف موارد ومصادر تقنيات التعليم في البيئة المدرسية وهناك الكثير من النماذج المشرّفة في الحقل التربوي برعت في التعليم التقني والابتكار بجهودها الذاتية.

ويبقى التمكين الرقمي الذي أحدث تقدّماً لافتاً في قطاع التعليم تكملة لإنجازات سابقة مشرّفة، تمّت بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وبتوجيهات جلالته بتدشين مشروع مدارس المستقبل عام 2005، مما ساهم في تحقيق العديد من سير النجاح المتميزة في مجال الابتكار والتعلّم الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *