رسالة كتابية تكشف استجابة دمشق على الشروط الأمريكية الـ8 لرفع العقوبات.. ماذا جاء في طياتها

مع محاولات السلطات السورية الجديدة المتواصلة من أجل رفع العقوبات الغربية عن البلاد لاسيما الأمريكية، ردت دمشق كتابياً على قائمة الشروط الأمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، وذلك حسبما كشفته وكالة “رويترز”، اليوم السبت.

ـ رسالة تكشف استجابة دمشق على الشروط الأمريكية

ووفقاً لنسخة اطلعت عليها “رويترز”، فقد كشفت رسالة من 4 صفحات وجهتها دمشق إلى الإدارة الأمريكية أنها استجابت لمعظم الشروط، مع السعي لوضع تفاهمات متبادلة بشأن بعض القضايا العالقة.

وأشارت إلى أن قضية المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد تتطلب جلسة تشاورية أوسع، حيث جاء في الرسالة أن “المسؤولين السوريين ناقشوا قضية المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق، دانيال روبنشتاين، لكن القضية تتطلب جلسة تشاورية أوسع”.

إلا أنها بينت في الوقت عينه أنه تم تعليق إصدار الرتب العسكرية في الوقت الحالي، عقب الإعلان السابق بشأن ترقية 6 أفراد”، في إشارة إلى تعيين مقاتلين أجانب في ديسمبر الماضي من بينهم أويغوري وأردني وتركي، في مناصب ضمن القوات المسلحة للبلاد، بحسب رويترز

الفصائل الفلسطينية

كذلك، شددت الرسالة على أن سوريا لن تشكل تهديدا لأي طرف بما في ذلك إسرائيل، مشيرةً إلى أن السلطات السورية ستشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية في البلاد، مع سعيها لمزيد من المناقشات في هذا الشأن.

وأيضاً، فصلت عملها فيما يتعلق بمعالجة مخزونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك توثيق العلاقات مع منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية.

مكافحة الإرهاب

أما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والقدرة على تنفيذ ضربات على أهداف إرهابية، فذكرت الرسالة أن “الأمر يتطلب تفاهمات متبادلة”. 

ونصت على تعهد الحكومة السورية الجديدة بعدم التسامح مع أي تهديدات للمصالح الأمريكية أو الغربية في البلاد.

كما وعدت بوضع “التدابير القانونية المناسبة”، دون الخوض في التفاصيل.

وفي الوثيقة المكونة من 4 صفحات، تعهدت سوريا كذلك بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود، أوستن تايس.

والجدير ذكره أن الولايات المتحدة كانت قد سلمت سوريا الشهر الماضي قائمة بـ 8 شروط تريد من الحكم الجديد الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم. 

إذ عمدت المسؤولة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي، إلى تسليم قائمة الشروط لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل يوم 18 مارس الماضي.