اخبار تركيا
أعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة ولاية مرسين التركية، هاكان صفا تشاقر، أنهم سيجمعون رجال الأعمال السوريين والأتراك لمناقشة سبل وضع خطة استثمارية مشتركة في سوريا، مؤكدا أن “الجميع مستعد الآن. نحتاج إلى التحرك معًا والتخطيط السليم”.
وأشار تشاقر في تصريحات لوكالة إخلاص للأنباء إلى أن الوفد التجاري التركي، الذي ضم رجال أعمال ورؤساء غرف وتجمعات تجارية برفقة وزير التجارة عمر بولات، زار مؤخرًا العاصمة السورية دمشق. ووصف الزيارة بأنها كانت مثمرة للغاية، حيث شملت اجتماعات مهمة مع بعض الوزراء السوريين، مؤكدًا أن تركيا كانت أول وفد أعمال أجنبي يزور سوريا بعد 8 ديسمبر.
“لدينا 4 ملايين صديق سوري يتحدثون التركية”
وأكد تشاقر على الروابط التاريخية بين تركيا وسوريا، قائلًا: “نحن جيران مع سوريا، ومع تدفق اللاجئين، أصبحت بيننا روابط أخوة. استضفنا الكثير من الضيوف، والآن لدينا 4 ملايين صديق سوري يتحدثون التركية. هدفنا الرئيسي الآن هو إعادة إعمار سوريا معًا، والسوريون يرحبون بهذا الأمر بحماس”.
وأضاف أن مرسين تتمتع بقوة لوجستية كبيرة، مشيرًا إلى أنهم قدموا خلال الاجتماعات عرضًا لدعم النقل البحري والجوي والسكك الحديدية والبرّي، وبدؤوا بالفعل رحلات RoRo بين مينائي مرسين وطرطوس.
مطالب واستعدادات مشتركة
وتطرق تشاقر إلى النقاط التي تمت مناقشتها، قائلًا: “طلبنا حل مشكلة نقل الشاحنات التركية إلى الشاحنات السورية عند الحدود، بحيث يمكن نقل البضائع مباشرة من مناطقنا مثل مرسين وأضنة وغازي عنتاب وشانلي أورفا وماردين إلى سوريا. وقد استجابوا بشكل إيجابي ووعدوا بحل المشكلة قريبًا”.
وأضاف: “تتمثل تطلعاتنا في إنشاء نظام قانوني، وتأمين الاستقرار، وإقامة نظام مصرفي. أما طلبهم منا كرجال أعمال، فهو القدوم إلى سوريا والاستثمار معًا. تحدثوا عن الحاجة إلى استثمارات في المستشفيات وسلاسل التجزئة والسياحة، وأبدوا استعدادهم للشراكة معنا. كما طلبوا منا افتتاح فروع بنكية هناك، وعرضوا التعاون في المناطق الصناعية المنظمة”.
وردًا على الشائعات حول فرض رسوم جمركية مختلفة على البضائع التركية، قال تشاقر إن المسؤولين السوريين نفوا ذلك، بل وأشاروا إلى أنهم “قد يمنحون الأتراك تمييزًا إيجابيًا إذا لزم الأمر”.
وأكد أن الزيارة كانت مثمرة جدًا لقطاع الأعمال، معتبرًا أن كون تركيا أول وفد يزور سوريا بعد الثورة كان له أهمية كبيرة.
خطوات عملية قادمة
وأعلن تشاقر عن خطوات ملموسة قريبًا، قائلًا: “سنجمع رجال الأعمال السوريين في مرسين مع نظرائهم الأتراك لدراسة كيفية وضع خطة استثمارية مشتركة في سوريا. سنعمل مع اتحاد الغرف والبورصات التركية وغرف التجارة في المدن الأخرى لتقديم الدعم في إعادة الإعمار، مع التركيز على مبدأ الربح للجميع. الجميع مستعد الآن، ونحن بحاجة إلى التحرك معًا والتخطيط بشكل صحيح”.
