ميليشيات الظل في سوريا.. هل يكرر ابن زايد سيناريو السودان؟

وطن في تطور خطير على الساحة السورية، أعلن رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، تشكيل قوة عسكرية جديدة قوامها 150 ألف مقاتل موزعين على 15 فرقة نخبوية، إلى جانب مليشيات احتياطية ولجان شعبية يقدر عدد أفرادها بمليون شخص.
يأتي هذا الإعلان بينما تتحسس سوريا خطواتها بعد سقوط النظام، وسط مخاوف عميقة من انحدار البلاد إلى فوضى جديدة قد تقود نحو التقسيم الفعلي. اللافت أن مخلوف نسق تحركاته مع اللواء سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، أحد أبرز قيادات جيش النظام السابق.
مصادر متعددة أشارت إلى أن مخلوف، الذي وصف الأسد بـ”الأسد المزيف”، فتح الباب أمام تعاون مباشر مع روسيا، واضعًا قواته الجديدة تحت إشراف موسكو. الأمر الذي يثير تساؤلات عن مشروع دولي لتفكيك سوريا أو إنشاء منطقة حكم ذاتي جديدة في الساحل السوري.
لم يتم الكشف رسميًا عن مصادر تمويل هذه القوة، لكن تقارير تحدثت عن دور إماراتي خفي مستند إلى العلاقة الوثيقة التي تربط مخلوف بحكام أبوظبي. هذه التحركات تأتي في ظل اشتباكات متصاعدة على الساحل، حيث يُتهم مخلوف بتمويل العنف عبر شخصيات سورية مقيمة في لبنان.
تشكيل هذه القوات يعتبره مراقبون خطوة تمهيدية نحو إشعال صراع داخلي جديد، خاصة إذا ما تصادمت مصالح مخلوف مع مصالح الجيش النظامي أو مع فصائل أخرى على الأرض.
في خضم هذه الفوضى السياسية والعسكرية، تتسع الهوة بين مكونات المجتمع السوري، مما يهدد أي فرصة لاستقرار قريب. أما التدخلات الأجنبية، فهي تضيف مزيدًا من التعقيد لمشهد مأساوي يبدو أنه أبعد ما يكون عن الحلول.
سوريا اليوم تقف عند مفترق طرق خطير: إما الانزلاق إلى حروب مناطقية جديدة، أو الانخراط في مشاريع إعادة رسم خرائط لا مكان فيها لوحدة البلاد.
خطة إماراتية خبيثة لإسقاط حكومة الشرع في سوريا.. من يقف خلف الفوضى؟