وزير خارجية العراق: فشل محادثات أميركا وإيران سيكون كارثة

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن زيارته إلى واشنطن تطرقت إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى موقف الإدارة الأميركية من النظام الجديد في سوريا.
وأوضح حسين، في مقابلة مع “الشرق” أجرتها هبة نصر، أن بلاده تؤيد بقوة المسار التفاوضي القائم بين واشنطن وطهران، وأعرب عن أمله في التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية تخدم الاستقرار، محذراً من أن فشل الخيار الدبلوماسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة.
ورأى وزير الخارجية العراقي أن “الاتفاق الأميركي الإيراني في حال حصوله لن يكون على حساب أطراف أخرى بالمنطقة”.
وتنخرط الولايات المتحدة وإيران في محادثات، بوساطة عمانية، بشأن برنامج طهران النووي، وعقدا بالفعل 3 جولات من المفاوضات، قبل أن يتجها إلى جولة أخرى رابعة متوقعة السبت المقبل.
وأضاف حسين أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران دفعت بغداد للبحث عن مصادر بديلة لاستيراد الغاز الإيراني، الذي يغذي نحو 33% من الكهرباء في العراق، مشيراً إلى إجراء مباحثات مع عدة دول من بينها تركيا والأردن ودول خليجية لتأمين احتياجات التيار الكهربائي.
“مسألة حساسة”
وقال وزير الخارجية العراقي إن محادثاته في واشنطن تطرقت إلى الأوضاع في سوريا، موضحاً أن الإدارة الأميركية وضعت 8 شروط للإدارة الجديدة في دمشق، وذكر أن من بينها “مسألة حساسة” للجانبين وهي تواجد المسلحين الأجانب، واصفاً تلك النقطة بأنها “بؤرة قلق للجميع” سواء للدول المحيطة بسوريا أو الدول الغربية.
ولفت إلى أنه شدد خلال المحادثات بواشنطن على أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة في سوريا، موضحاً أنه طالب خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين برفع العقوبات عن سوريا بسبب معاناة الشعب السوري، وشدد على أهمية ضمان الاستقرار في سوريا بالنسبة للعراق، قائلاً: “نهتم جداً بالوضع السوري لأن ما يحدث بها يؤثر سلباً وإيجاباً علينا”.
واستبعد حسين انعقاد قمة عربية على هامش تواجد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المنطقة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيزور السعودية وقطر والإمارات، في الفترة ما بين 13 إلى 16 مايو المقبل.
“تواصل مستمر”
وقال وزير الخارجية العراقي إن بغداد حريصة على استمرار الاتصالات والتواصل مع الإدارة الأميركية في ظل التحديات الراهنة.
وأكد حسين أن العراق يسعى إلى النأي بنفسه عن أزمات المنطقة، مشدداً على أن بلاده ليست جزءاً من المشاكل الإقليمية، بل تحاول أن تكون جزءاً من الحل. وأضاف: “نجحنا في إبعاد بلادنا عن نيران الحروب الإقليمية، ونعمل على الاستمرار في هذه السياسة المتوازنة”.