ظاهرة جوية نادرة السبب وراء انقطاع الكهرباء.. وإسبانيا تكشف حجم خسائرها

عاد التيار الكهربائي بشكل شبه تام اليوم الثلاثاء، في إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع واسع و”استثنائي” استمر لساعات لم يعرف سببه بعد، وقد ذكرت بعض الترجيحات أن السبب يعود لظاهرة جوية نادرة.

ـ إسبانيا تبصر النور

أعلنت شركة “آر إي إي” المشغّلة للشبكة، أنه قرابة الساعة السادسة بالتوقيت الإسباني (الساعة الرابعة ت غ) عاد التيار بنسبة تزيد عن 99,16% على الصعيد الوطني في إسبانيا القارية.

أما في البرتغال، قالت الشركة المشغلة للشبكة، صباح الثلاثاء: إن إمدادات الكهرباء عادت إلى طبيعتها في البلاد، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.

وشكلت عودة الوضع تدريجياً إلى طبيعته نبأ ساراً على جانبي الحدود بعد يوم طويل واجه فيه المواطنون صعوبات مع توقف خدمة قطارات الأنفاق والحافلات المكتظة والقطارات العالقة والاتصالات الصعبة.

ـ سبب انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، لم يخض في أسباب الانقطاع الشامل للكهرباء الذي حصل عند الساعة 10,33 بتوقيت غرينتش أمس الاثنين، إلا أنه تم إرجاع السبب لظاهرة جوية نادرة.

وفي غضون ذلك، عزت شركة REN، مُشغّلة شبكة الكهرباء في البرتغال، السبب إلى “ظاهرة جوية نادرة”، مُوضّحةً أن التغيرات الحادة في درجات الحرارة أدت إلى “تذبذبات شاذة” في خطوط نقل الجهد العالي.

أكدت شركة ريديس إنرجيتيكاس ناسيونايس (REN)، مُشغّل شبكة الكهرباء في البرتغال، أن حدثا غير طبيعي في نظام الكهرباء في إسبانيا، مرتبطا بهذه “الظاهرة الجوية النادرة”، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في البرتغال. 

وأوضح المسؤولون أن التغيرات غير العادية في درجات الحرارة أحدثت “تذبذبات شاذة” في شبكة الكهرباء عالية الجهد.

وصفت السلطات الحادث بأنه “تغير جوي مُستحث”، مما تسبب في تقلبات وأعطال في تزامن أنظمة الطاقة في عدة دول، وحذرت شبكة الطاقة المتجددة الأوروبية من أن عودة الشبكة إلى التشغيل المستقر قد تستغرق ما يصل إلى أسبوع كامل.

ـ خسائر إسبانيا

وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة “باييس” عن بيانات أولية أن خسائر إسبانيا الناجمة عن الانقطاع العام للتيار الكهربائي من المرجح أن تصل إلى نحو مليار يورو.

وقالت الصحيفة: إنه لو توقفت جميع الأنشطة في إسبانيا ليوم كامل، لبلغت الخسائر 4.5 مليار يورو، وهو متوسط الإنتاج اليومي للبلاد. 

ولكن نظراً لأن الانقطاع في بعض القطاعات حدث بعد منتصف يوم العمل، واستغرق حله بضع ساعات، فإن “كل المؤشرات العملية تشير إلى أن الضرر سيكون أقل بكثير” من تلك القيمة القصوى.

وأشار أستاذ الاقتصاد في جامعة إشبيلية، مانويل هيدالغو، إلى أن “هناك أنشطة توقفت تماماً، لكن أخرى يمكن استئنافها لاحقاً”، مؤكداً أن التكاليف ستكون منخفضة على الأرجح ولن يتجاوز إجمالي الخسائر مليار يورو.

وأعلنت شركة “ريد إيليكتريكا”، صباح الثلاثاء، المشغلة للشبكة الكهربائية الوطنية، أن إمدادات الكهرباء في البر الرئيسي الإسباني عادت إلى طبيعتها تقريبا.

ووقع الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي يوم الاثنين في معظم أنحاء إسبانيا عند الساعة 12:30 ظهرا (13:30 بتوقيت موسكو)، حيث قالت شركة “ريد إيليكتريكا” إن عملية استعادة الطاقة قد تستغرق حتى عشر ساعات، وشمل العطل أيضا البرتغال وفرنسا وأندورا.