اخر الاخبار

انفجار رجائي.. إيران تحترق والاتهامات تلاحق إسرائيل!

وطن في مشهد يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، تصدّرت أنباء انفجار ميناء رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية عناوين الصحف العالمية، وفتحت باب التكهنات حول الجهات المسؤولة عن الحادث، وسط ترجيحات بوجود دور إسرائيلي غير مباشر.

السلطات الإيرانية، التي نفت رسميًا في البداية أي تورط أجنبي، وجدت نفسها أمام موجة إعلامية داخلية وخارجية تشير بأصابع الاتهام نحو إسرائيل، في ظل تصعيد غير معلن بين الطرفين.

صحيفة “هم ميهن” الإيرانية طالبت بإعادة النظر في الاستنتاجات الأولية، في حين خرج البرلماني محمد سراج ليعلن بوضوح أن الانفجار نُفذ بفعل مواد متفجرة زُرعت مسبقًا، وليس نتيجة خلل فني.

ويزيد من تعقيد القضية توقيت الحادث، الذي جاء بالتزامن مع جولة ثالثة من المفاوضات بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يعيد إلى الأذهان سيناريوهات الاستهداف غير المباشر للأصول الإيرانية بهدف التشويش على أية تسويات محتملة.

ما يزيد الشكوك هو الكشف عن أن المادة المنفجرة هي “بيركلورات الصوديوم“، المكون الأساسي للوقود الصلب في الصواريخ، ما يعيد للأذهان طبيعة الأهداف التي تستهدفها إسرائيل عادة في عملياتها ضد منشآت الحرس الثوري أو شحنات الأسلحة.

وتشير تقارير أمنية إلى أن إسرائيل، التي تتهم إيران بالسعي لحيازة السلاح النووي، قد تكون وسعت من نطاق “حرب الظل” لتشمل أهدافًا اقتصادية واستراتيجية حساسة، مثل الموانئ والمخازن.

الحدث وضع القيادة الإيرانية أمام اختبار أمني داخلي جديد، في ظل تراجع الثقة الشعبية بعد حوادث مشابهة سابقة، وتزايد الضغوط الدولية بشأن برنامجها النووي وتدخلاتها في المنطقة.

وبينما تستمر التحقيقات، تبقى الرواية الرسمية في موضع تشكيك، ويظل السؤال مفتوحًا: هل باتت الموانئ الإيرانية أهدافًا جديدة في المواجهة غير المعلنة بين طهران وتل أبيب؟

إيران تترقب الرد الإسرائيلي وتهدد.. هل يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا وشيكًا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *