اخر الاخبار

كوريا الشمالية تدشن فرقاطة يمكنها حمل 74 خلية إطلاق صاروخية

دشنت كوريا الشمالية الفرقاطة “تشوي هيون” (Choi Hyon)، رسمياً، كأكبر سفينة سطحية بنتها على الإطلاق، ما يمثل مَعْلماً رئيسياً في تجديد قدرات الحرب السطحية للدولة الواقعة في شرق آسيا، فيما تقطع بيونج يانج خطوات كبيرة لتحديث جيشها.

ومع إزاحة تقدر بـ 5000 طن، تُعد Choi Hyon واحدة من أكبر الفرقاطات في العالم، كما تحمل ترسانة كبيرة بشكل خاص بالنسبة لإزاحتها، وفق مجلة Military Watch.

ويشير مصطلح “الإزاحة” إلى كمية المياه التي تستطيع السفينة تحريكها عندما تكون عائمة.

وتعتبر الترسانة الأساسية للسفينة الحربية مجموعة من 74 خلية إطلاق عمودية، ما يوفر مستويات مماثلة من القوة النارية للمدمرات الأكبر حجماً بكثير.

قدرات قياسية

ولوضع هذه الترسانة في المنظور الصحيح، تحمل مدمرات فئة Zumwalt التابعة للبحرية الأميركية، 80 خلية إطلاق عمودية على الرغم من إزاحتها التي تزيد عن 14000 طن، بينما تحمل مدمرات الفئة 45 التابعة للبحرية الملكية البريطانية، 48 خلية إطلاق عمودية فقط على الرغم من إزاحتها البالغة 8500 طن. 

وستحمل فرقاطات فئة Constellation التابعة للبحرية الأميركية، والتي تزن 7300 طن، 32 خلية إطلاق فقط. 

ولا تعتبر خلايا إطلاق سفينة Choi Hyon، أكثر كثافة فحسب، بل تتضمن أيضاً 20 خلية إطلاق كبيرة الحجم، ومن المتوقع أن تحمل صواريخ باليستية.

وجرى تأكيد قدرة السفينة Choi Hyon على القيام بدور دفاع جوي، ما أثار التكهنات بأن السفينة تدمج مشتقاً من نظام الدفاع الجوي بعيد المدى Pyongae-6 الذي تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2020.

صواريخ هجومية

ويتوقع أيضاً أن تحمل الفرقاطة كل من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية لأدوار تشمل الضربات على الأهداف السطحية، وربما إطلاق هجمات نووية.

ويرجح أن العديد من تقنيات بناء السفن، التي تم تطويرها لأحدث جيل من الفرقاطات، قد تم استخدامها أولاً في تطوير طرَّادات فئة Amnok في البلاد، اثنتان منها في الخدمة حالياً بخلايا إطلاق عمودية حديثة مماثلة، وقدرات هجومية متقدمة لصواريخ كروز. 

وعلى عكس فئة Amnok، يتوقع أن تعمل Choi Hyon خارج المياه الكورية، وربما بعيداً في المحيط الهادئ، ما قد يشكل على الأرجح تعقيدات أكبر لمخططي الدفاع في الولايات المتحدة؛ بسبب ترسانات الصواريخ الهجومية التي يمكن أن تحملها السفينة. 

ومنذ نهاية الحرب الباردة، أولت كوريا الشمالية اهتماماً منخفضاً للبحرية السطحية، وركَّزت بدلاً من ذلك على تطوير أسطولها من الغواصات، والأصول الأخرى التي توفر قيمة دفاعية غير متكافئة. 

ويوفر الاستثمار المتجدد في البحرية السطحية لكوريا الشمالية أحد المؤشرات العديدة على أن الوضع الاقتصادي للبلاد قد تعافى إلى حد كبير، وأن ميزانيتها الدفاعية أصبحت الآن قادرة على استيعاب شراء الأصول التقليدية الباهظة الثمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *