مجلس التنسيق القطري السعودي يبحث التعاون والعلاقات في الدوحة

ترأس رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الدوحة، الثلاثاء، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق القطري السعودي، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تنمية التعاون.
وقال رئيس الوزراء القطري إن “أهمية تبادل الرؤى ووجهات النظر تزداد لتعزيز الفهم المشترك، وبلورة المواقف المشتركة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بنا من كل اتجاه”، مؤكداً أن “الحوار الصريح والبناء بين البلدين.. سيمكن من توطيد التعاون في مختلف المجالات، ما يسهم في تحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية.
وأشاد رئيس الوزراء القطري بـ”نتائج الاجتماع الثاني الذي عقد في الرياض، حيث طرحت العديد من المبادرات الجديدة في إطار اللجان المشتركة، خصوصاً في مجالي الرياضة والطاقة”، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع “نتج عنه اعتماد 5 مستهدفات و7 مبادرات مستحدثة للجان المنبثقة عن المجلس”.
العلاقات الثنائية
كما بحث وزير الخارجية السعودي مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن، العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين.
وذكر بيان الخارجية السعودية، أن الجانبين استعرضا في بداية الاجتماع العلاقات الأخوية، كما بحثا آليات تطويرها على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في الساحة الدولية، وذلك في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي القطري، وسبل تعميق وتعزيز التعاون من خلال عدد من المبادرات من شأنها الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب.
من جانب آخر، استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري خلال الاجتماع مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثامن.
وراجعت اللجنة مدى التقدم المحرز في أعمال اللجان المنبثقة والمبادرات التي أطلقت خلال الاجتماع السابع للمجلس الذي عقد بالدوحة في ديسمبر 2023.
وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشددا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين وشعبيهما.
وفي نهاية الاجتماع، وقع وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري.
تنسيق مستمر
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في كلمة “يُشكل الاجتماع فرصة للحديث عن العلاقات بين البلدين، والتي تجسد نموذجاً لروح الأخوّة والتعاون البنّاء، لا سيما في ظل الظروف والتحديات السياسية والاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تعزيز التعاون وتكثيف التنسيق المستمر، وتحقيق أعلى درجات التكامل”، وفقاً لوزارة الخارجية القطرية.
وأضاف: “تزداد أهمية تبادل الرؤى ووجهات النظر لتعزيز الفهم المشترك بين البلدين، وبلورة مواقفنا المشتركة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بنا من كل اتجاه وعلى كل الصُعد”، مبيناً أن الحوار الصريح والبنّاء بين بلدينا سيمكننا من توطيد التعاون في مختلف المجالات، ما يسهم في تحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة”.
استراتيجية التعاون
وأشاد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بالإنجازات التي تحققت في إطار مجلس التنسيق القطري السعودي، الذي يمثل آلية استراتيجية للتعاون في مجالات متعددة، مضيفاً: “أثبتنا أننا قادرون على تحقيق نتائج استثنائية في مجالات السياسة والأمن والتعاون العسكري، والذي ينعكس إيجابياً على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وذكر وزير الخارجية القطري أن هذه الأنشطة والإنجازات “لا تُسهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي، وتنويع مصادر الدخل الوطني وحسب، بل تعزز صورة بلدينا في الساحة الدولية، وترقى بمكانة بلدينا الريادي في المنطقة”.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنه في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة، فقد عززت اللجان المعنية التكامل الصناعي والتجاري بين البلدين من خلال تحديد القطاعات ذات الأولوية للتعاون، والذي سيسهم بدوره في بناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وفي مجال الاستثمار والطاقة، أكد وزير الخارجية القطري على التزام البلدين بتعزيز التعاون الاستثماري، وبحث الفرص الاستثمارية والمشاريع ذات المنفعة المتبادلة من خلال الجهات المعنية، بما يعكس تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق الرخاء لمستقبل أفضل.
وقال وزير الخارجية القطري أن اللقاء يمثل محطة استراتيجية جديدة في مسار العلاقات الراسخة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه الاجتماعات مثمرة، مؤكداً على عزم البلدين لمواصلة العمل معاً نحو تحقيق مزيد من التكامل والازدهار.