اخر الاخبار

ترمب: أول 100 يوم في رئاستي هي الأنجح بتاريخ أمريكا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن حقق في أول 100 من رئاسته التي بدأت في يناير الماضي “ما لم تحققه أي إدارة سابقة في تاريخ الولايات المتحدة”.

وأضاف ترمب في كلمة أمام أنصاره في ولاية ميشجان، بمناسبة مرور 100 يوم على رئاسته: “نحن هنا الليلة للاحتفال بأكثر الأيام المائة الأولى نجاحاً في تاريخ الولايات المتحدة، والجميع يقول ذلك… لقد بدأنا للتو، لم تروا شيئاً بعد”.

وذكر أنه “حقق التغيير الأعمق في واشنطن منذ ما يقرب من 100 عام”، واصفاً الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي بأنها “الأهم في تاريخ الولايات المتحدة”.

وأضاف أنه عمل على “إنهاء الحكم الطويل للمصالح الخاصة والمتطرفين اليساريين.. نحن نبشر بالعصر الذهبي لأميركا”.

واعتبر ترمب أن أول 100 يوم شهدت “نتائج تاريخية في معركة هزيمة التضخم”، مشيراً إلى “انخفاض أسعار البيض، وانخفاض أسعار البنزين كثيراً، وانخفاض أسعار الطاقة، وانخفاض أسعار الرهن العقاري”.

ويرى ترمب أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول “لا يقوم بعمل جيد”. وقال: “ليس من المفترض أن ننتقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بل أن نتركه يفعل ما يُريد، لكنني أعرف أسعار الفائدة أكثر منه بكثير”.

وعن انخفاض معدلات التأييد له مؤخراً، قال الرئيس الأميركي، إنهم يُجرون استطلاعات رأي “مع عدد كبير من الديمقراطيين” مقابل “عدد أقل من الجمهوريين”، مضيفاً: “رأيتهم خلال الأيام القليلة الماضية، وطلبتُ منهم مراجعة الأرقام”.

وأردف: “يقولون إن نسبة تأييد ترمب لا تتجاوز 44% وهي في الحقيقة ليست سيئة، ولكن حينما يتم التحقق منها ستجدها عند 60 أو 70%”.

وقف الهجرة غير الشرعية

ودافع الرئيس الأميركي عن سياساته للهجرة وعن ملف ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، قائلاً إنه “لسنوات عديدة، أخبرنا (الرئيس السابق) جو بايدن ووسائل الإعلام أن وقف تدفق الهجرة غير الشرعية أمر مستحيل، ولكن اتضح أن كل ما كنا نحتاجه هو رئيس جديد”.

واتهم الحزب الديمقراطي بـ”الدفاع عن المجرمين من المهاجرين غير الشرعيين”، مشيراً إلى أنهم “يأتون إلى أميركا من كل العالم، بما في ذلك أوروبا وإفريقيا”.

وتابع: “أخيراً لديكم رئيس يدافع عن حدودنا وأمتنا.. أخيراً لديكم في البيت الأبيض مدافع عن (حقوق) العمال، وبدلاً من وضع الصين في المقام الأول، فإنني أضع ميشيجان أولاً، وأضع كذلك أميركا أولاً”.

ووجه ترمب رسالة “للبيروقراطيين” الذين وصفهم بـ”الفاسدين وغير الأكفاء وغير المهمين في الدولة العميقة”، قائلاً: “أنتم مطرودون، ارحلوا من هنا، أنتم مطرودون”.

وتابع “لقد أنهينا حرب اليسار الراديكالي على الطاقة الأميركية، أوقفنا حملتهم الشرسة على الفحم… لدينا سياسة: اسمها احفر يا عزيزي احفر”.

الرسوم الجمركية

وعن الرسوم الجمركية التي فرضها على عشرات الدول، قال ترمب، إن المسؤولين “يأتون من الهند وفرنسا وإسبانيا، ويأتون من الصين أيضاً… إنهم يأتون من جميع أنحاء العالم لرؤية رئيسكم، ويريدون إبرام صفقة”.

وذكر ترمب أنه فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الألومنيوم والصلب، وأردف: “هذا يُحافظ على استمرارية مصانع الصلب الأميركية، لأنه في عهد بايدن خسرنا تريليونات الدولارات في السنة.. كنا نخسر 5 مليارات دولار يومياً بسبب التبادل التجاري، والآن نجني أرباحاً”.

وأضاف: “تريليونات الدولارات تدخل الآن إلى الولايات المتحدة بفضل المنطق السليم. شركة آبل، الشركة العريقة، كانت تُصنّع كل شيء في الصين. والآن أعلنت للتو عن استثمارها 500 مليار دولار في أميركا”.

وأشار إلى أن شركة “انفيديا” ستنفق قرابة 500 مليار دولار، كما ستستثمر شركة TSMC التايوانية المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، 200 مليار دولار داخل الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، وخلال كلمته في قاعدة سيلفريدج الجوية للحرس الوطني في ميشيجان، الثلاثاء، اتهم ترمب الديمقراطيين بـ”عرقلة جهود” إدارته، وأكد أنه سيحملهم المسؤولية إذا لم يُقر الكونجرس خفض الضرائب، التي أقرها.

وتعهد الرئيس الأميركي بأن يكون للولايات المتحدة “أكبر عملية إعفاء ضريبي في التاريخ”، مشيراً إلى عزمه زيادة حجم إنتاج صناعة السيارات داخل الولايات المتحدة “بشكل كبير”.

وقال ترمب في كلمته، إن الولايات المتحدة “ستكون لديها أكبر عملية إعفاء ضريبي في التاريخ”.

وقبل هذا التجمع، وقع ترمب أمراً تنفيذياً يخفف وطأة رسومه الجمركية على السيارات، وذلك من خلال مزيج من التسهيلات الائتمانية، وإعفاءات من رسوم أخرى على المواد.

ويأتي هذا التغيير في يوم زيارته إلى ميشيجان، مهد صناعة السيارات الأميركية، وقبل أيام قليلة من بدء تطبيق رسوم استيراد جديدة 25% على مكونات السيارات.

إشادة بالحاكمة الديمقراطية

كما أشاد الرئيس الأميركي في كلمته بحاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر، قائلاً إن “هذه الديمقراطية من ولاية ميشيجان أدت عملاً ممتازاً”، مشيراً إلى أنه من غير المعتاد حضور حاكمة ديمقراطية للاستماع لتصريحاته.

وتابع: “كما تعلمون، ليس من المفترض بي أن أفعل ذلك، فهي ديمقراطية، ويقولون: لا تفعل ذلك، لا تدعها تتواجد هنا.. قلتُ: لا، ستكون هنا. لقد قامت بعمل جيد جداً، وكانت متعاونة جداً مع الجمهوريين، وعملوا معاً لإنقاذها هذه القاعدة”.

وسبق أن دافعت ويتمر عن المهام المنوطة بقاعدة سيلفريدج، والتقت بوزير الدفاع في فبراير الماضي، بهدف دعم توسيع عمليات القاعدة، وإرسال طائرات مقاتلة.

وذكر ترمب، أن “الاستثمار في مستقبل سيلفريدج سيوفر طفرة اقتصادية للولاية. إذاً يا جريتشن، هذا الأمر سيكون له تأثير اقتصادي كبير، ولن تحصلوا على وظائف مثل هذه، إنه أمر رائع”، موضحاً أن زيارته للقاعدة تأتي بهدف “إزالة أي شكوك حول مستقبل سيلفريدج، والدور المهم الذي ستلعبه في دفاعنا الولايات المتحدة”.

دعم وزير الدفاع هيجسيث

وأعلن ترمب خلال كلمته في قاعدة سيلفريدج، مواصلة تطوير منظومة “القبة الذهبية” الدفاعية، مجدداً دعمه لوزير الدفاع بيت بيت هيجسيث قائلاً، إنه “يقوم بعمل رائع، وسيُخبركم الحوثيون في اليمن ماذا فعل”. 

وأضاف ترمب أنه في أول 100 يوم من رئاسته التي بدأت في يناير الماضي “تم استحداث آلاف الوظائف العسكرية وغيرها”، معلناً مواصلة تطوير منظومة “القبة الذهبية”، والتي اعتبر أنها “ستكون أكثر تقدماً من القبة الحديدية التي تمتلكها إسرائيل”.

وأشار إلى أن “القبة الذهبية ستكون قادرة على إسقاط عشرات الصواريخ دفعة واحدة”، وأضاف: “بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسعدني أن أعلن أننا سنقوم قريباً جداً باستبدال الطائرات المتقاعدة من طراز A-10 Warthogs، بـ21 طائرة مقاتلة جديدة طراز F-15EX Eagle II”.

ومنذ توليه منصبه، تحرك هيجسيث بسرعة كبيرة لإعادة تشكيل الوزارة، إذ طرد كبار الجنرالات في سعيه إلى تنفيذ أجندة الأمن القومي لترمب، والقضاء على مبادرات التنوع التي يقول إنها تمييزية، في حين أشارت تقارير، إلى أنه شارك تفاصيل هجوم وقع في مارس الماضي على الحوثيين في مجموعة تراسل ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.

وتحدث وزير الدفاع الأميركي في كلمة له، عن الارتفاع القياسي في عمليات التجنيد، وقال، إن “الارتفاع الكبير في عمليات التجنيد التي نشهدها حالياً ترجع إلى أنهم يعلمون أن لديهم قائداً أعلى يدعمهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *