إسرائيل تهدد بضرب أهداف للحكومة السورية

قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس أركانه، اللواء إيال زامير، أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للحكومة السورية إذا لم تتوقف ما وصفها بـ”أعمال العنف ضد الدروز”.
ونشر الجيش عبر حسابه الرسمي في “إكس” اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، أن قواته ضربت باستخدام الطائرات المسيّرة مسلحين كانوا يهاجمون “المدنيين الدروز” على مشارف دمشق.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات في المنطقة، وتنتشر قواته “في حالة تأهب للدفاع تحسبًا لسيناريوهات مختلفة”.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عبر موقعها، خبرًا عاجلًا نقلًا عن مصدر أمني (لم تسمّه) جاء فيه، “للمرة الثالثة استهدف جيش الدفاع الإسرائيلي تجمعًا للمسلحين في صحنايا بريف دمشق بطائرات مسيّرة”.
وقال مراسل قناة “الإخبارية السورية” الرسمية خلال بث مباشر، إن الطيران الإسرائيلي حلّق على علو منخفض في سماء منطقة أشرفية صحنايا، تزامنًا مع حملة أمنية أطلقتها وزارتا الدفاع والداخلية في المدينة.
وأضاف أن طائرة إسرائيلية أغارت على موقع داخل المدينة، حيث كانت تتمركز قوات حكومية، دون معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف.
وصباح اليوم، الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة في سوريا استهدفت “مجموعة مسلحة” كانت تستعد لمهاجمة “مجمع درزي”.
وأضاف وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “Times Of Israel“، أن الضربة كانت “عملية تحذيرية”.
وجاء في بيان نتنياهو وكاتس أن إسرائيل نقلت “رسالة جدية” إلى القيادة السورية، وأنها “تتوقع منها التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز”.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، قال نتنياهو وكاتس، إن إسرائيل لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا “انطلاقًا من التزامنا العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سوريا”.
وجاء تعليق الوزير في الوقت الذي قام فيه العشرات من الدروز في إسرائيل بإغلاق الطرق، مطالبين بالتدخل في سوريا وسط تقارير عن مقتل عدد من أبناء الطائفة الدرزية في اشتباكات بمحافظة ريف دمشق، وفق ما نقلته قناة “I24” الإسرائيلية.
وخلال المواجهات العسكرية التي بدأت في مدينة جرمانا (ذات غالبية درزية) في ريف دمشق، وامتدت إلى صحنايا، شهدت سماء مدينة دمشق وأريافها تحليقًا لطيران مسيّر، لم تعرف تبعيته.
ورصدت تحليقًا للطيران بشكل مكثف وعلى علو منخفض في سماء العاصمة ومدن في محيطها كداريا والجديدة وصحنايا.
وفي جرمانا أمكن رؤية الطائرات المسيرة على علوّ منخفض.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، ناصبت إسرائيل الحكومة السورية الجديدة العداء، ولم يقتصر موقف إسرائيل على التصريحات المناهضة للحكومة الجديدة، إذ توغلت قواتها في الجنوب السوري، ولا تزال متمركزة في مناطق واسعة بمحافظة القنيطرة، وبعض النقاط في درعا حتى اليوم.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تصر على نزع السلاح جنوبي سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي