بعدما أعلنت دمشق مراراً أنها لن تكون طرفا يعيق استقرار أي جهة في المنطقة، جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، تأكيد أن بلاده لن تمثل أي تهديد لأي دولة بما في ذلك إسرائيل.
تصريحات وزير الخارجية السوري
وأضاف في تصريحات للعربية من نيويورك، حول مطالب واشنطن من الإدارة الجديدة، بأنها تتفق في معظمها مع مبادئ الحكومة السورية.
وشدد الشيباني على رفضه تسييس العقوبات، موضحاً أن الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين ركزت على المصالح المشتركة، مؤكدا انفتاح بلاده على تطوير علاقات استراتيجية مع أمريكا.
كما لفت إلى أن هناك الكثير من المصالح المشتركة بين البلدين، موضحا أن المحادثات مع أمريكا مباشرة وعلى أعلى المستويات. كذلك أشارإلى أن الوجود العسكري الأميركي يحتاج ترتيباً مع دمشق.
وحول العلاقات الخارجية، فقد أوضح أن بلاده تتواصل مع الشركاء الأوروبيين لعدم تجديد العقوبات عليها، محذّرا من أن تجديد العقوبات الأوروبية سيزعزع الاستقرار.
وأكد أن بلاده تريد الاستفادة من ثقل روسيا السياسي والاقتصادي والعسكري، وبأنها ترغب بعلاقة متوازنة مع موسكو قائمة على الاحترام المتبادل.
وأضاف: “سوريا تحتاج للتعاون مع الصين في الفترة المقبلة لإعادة الإعمار”، مشدداً على أن سوريا تريد سياسة منفتحة مع جميع الدول حتى مع الأمم المتحدة
التطبيع مع إسرائيل
وفيما يتعلق بإسرائيل، فقد شدد الشيباني على أن واشنطن لم تطلب من بلاده الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية. وقال إن رسالة الشرع لأميركا لم تتطرق إلى التطبيع مع إسرائيل.
كما أكد على أن الممارسات الإسرائيلية في سوريا مرفوضة، في إشارة منه إلى الضربات التي تنفّذها إسرائيل بين الحين والآخر على الأراضي السورية بينها عمليات تسلل واعتقالات.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية السوري من الأمم المتحدة في نيويورك، أن دمشق ملتزمة بشكل كامل بالعدالة الانتقالية لمنع النزاعات.
وفي كلمة بمجلس الأمن الدولي حيث عقد اجتماعا وزاريا حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، قال: “سوريا المستقرة تخدم مصالح الجميع”، مبيناً أن الهجمات التي تنتهك سيادة بلاده تعيق استقرار سوريا.
وأيضا ناشد الشيباني الأمم المتحدة بدعم طلب سوريا بشـأن رفع العقوبات من دون أي تأخير.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
