انقسامات أمريكية.. وسياسة غير واضحة تجاه سوريا

قالت وسائل إعلام غربية اليوم الأربعاء إن الإدارة الأمريكية دخلت في دوامة تجاذبات داخلية حالت دون رسم استراتيجية أمريكية واضحة تجاه سوريا توفر أُطراً توجيهية حيال التعامل مع الشرع وحكومته.
في وقت أعلنت الخارجية الأمريكية في وقت سابق أن “بعض مسؤولي السلطة الانتقالية بسوريا موجودون في نيويورك ولكن أمريكا لا تطبع العلاقات مع دمشق في هذه المرحلة” في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لمقرّ الأمم المتحدة.
ويترأس الملف السوري في إدارة ترمب علنياً ورسمياً المبعوث الخاص السابق إلى اليمن تيم ليندركينغ، الذي يلعب هذا الدور بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ على جول رابيرن، مرشح ترامب لتسلم منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.
لكن من يقود الملف فعلياً، وفق مصادر مطلعة، هو سيباستيان غوركا، نائب مساعد ترامب ومدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، المتحفظ، بشكل كبير، حيال التعامل مع حكومة الشرع، لأسباب آيديولوجية.
وتحدث جايمس جيفري عن هذه الانقسامات في فريق ترامب، قائلا: “يبدو أن هناك خلافات حول الشرع داخل الحكومة الأمريكية، وقد أدت هذه الخلافات إلى تجميد التفكير الاستراتيجي في كيفية التعامل مع الملف”. وأضاف: “تجميد من هذا النوع، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبات، يمكن أن يُطيح بالمشروع السوري بأكمله”.
من جانبه، قال ديفيد شينكر، نائب وزير الخارجية السابق، مع تقييم جيفريز حيال هذه الخلافات، قائلا: “هناك المشككون في الشرع وماضيه الجهادي، داخل الحكومة الأمريكية، وهؤلاء مترددون في رفع العقوبات، بينما يرغب آخرون في اختبار الشرع لمحاولة التحقق من كيفية حكمه، ورفع العقوبات تدريجياً بناءً على أدائه”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية